خلت إلى روحها تنشدها آخر نشائدها. (موسيقى غائمة. صمت. بدء الظلمة . زينة تقترب من الكوخ فتقف مفجوعة. هادي يسرع إليها.)
زينة :
ماتت. (في خفوت)
جاء دورها. (ذهول شامل. زينة واثنان من الفلاحين يخطون بضع خطوات: رقص الندب، بلا موسيقى، ثم يشرعون في صلاة مخافتة. هادي وسائر الفلاحين يحذون حذوهم. القوال يستند إلى الكوخ مطرقا. اللفيف يسترسلون للنوم حيث هم. القيثاري يدخل ويتوجه إلى الكوخ، يخفض عنق القيثار حزنا، يتصفح المشهد ثم يمضي. الظلمة تنتشر.) (الستار يسقط)
المرحلة الرابعة
الفجر طالع، القوال يبدو كأنه يتوجس جرسا من جهة مراقي العلياء. تبدر منه صرخة. فدا ينحدر وخطاه متئدة، أما وجهه فعليه مسحة الغيب. الجمع يتنبهون. اللفيف كالمسحورين يحيطون بفدا. هادي يعانقه. زينة والفلاحون في ذهول، في أثناء هذه المرحلة لا يحدق إلى العلياء غير فدا.
أصوات (في اللفيف) :
أنت؟ حي!
فدا :
لم لا أكون حيا؟
Bilinmeyen sayfa