وإذا كان أشخاص المسرح لا يفصحون في مجرى العيش على نحو ما ينطقون، وهم بين أيدي الممثلين يلهمهم الشاعر، فذلك أنهم في ذلك المجرى دمى بشرية مقذوفة في لجب العواطف، شأنها شأن الغريق تلاطمه الأمواج فيزيغ صوابه، وأما الناظر على الشاطئ - الشاعر - فيحس عن الغريق بذكاء بصيرته ثم يعبر: الإحساس حق؛ لأنه للبشرية جمعاء، والتعبير حق كذلك، وإن كان خاصا بصاحبه: اقتراح ولده التقاط لماح إلى ما وراء القريب، هنالك، حيث البديهة الثاقبة رفعت دولة البيان النافذ.
الدنيا حقل النضال، النضال اضطرام جوه اضطراب، فالمسرح الذي لا يخفق فيه نضال الأبطال فعلا وقولا إنما هو مسرح كاذب، فاتر، إذا أعطى لا يغني.
إلى سر أمي في حظيرة القدس
ولها إلى كنز الإيناس وتمجيدا لبطولة المحبة.
ب. ف.
18 / 3 / 1960
الأشخاص
فدا:
في نحو الأربعين.
هادي:
Bilinmeyen sayfa