Sünni İkramlar ve Kutsal Hadisler
الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية
Araştırmacı
عبد القادر الأرناؤوط - طالب عواد
Yayıncı
دار ابن كثير دمشق
Yayın Yeri
بيروت
Türler
Hadith
ش- الانتقام: تقدَّم تفسيره في شرح الحديث رقم "٧٥"والظلم أيضًا تقدم، فارجع إليهما. والعاجل: الحاضر، والعَجَل والعجلة: ضد البطء، وعاجله بذنبه؛ إذا أخذه به، ولم يمهله، والآجل: ضد العاجل.
والمعنى: أن الله -سبحانه وتعال- أخبر لينتقمن من الظالم، ويعاقبنه في عاجله، أي: في الدنيا، وآجله؛ أي: في الآخرة؛ لأن الظالم أضر بنفسه، فأوردها المهالك. والظلم جاءت جميع الشرائع باستقباحه، والتنفير منه، واستفظاعِه، وجاء في القرآن الحكيم آيات كثيرة تندد بالظالم، وتتوعده بالعذاب الأليم في الدنيا، والآخرة. قال الله تعالى: ﴿وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ﴾ [آل عمران:١٩٢] وقال تعالى: ﴿وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ﴾ [الشورى:٨] وقال تعالى: ﴿مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ﴾ [غافر: ١٨] وقال تعالى: ﴿وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ﴾ [هود:١١٣] وقال ﷿: ﴿فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الأنعام:٤٥] .
وكذلك وردت أحاديث في ذلك، منها: الحديث القدسي الذي تقدم ذكره: "إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته محرمًا بينكم، فلا تظالموا.... الحديث" وذكرنا شرحه هناك مستوفى، فارجع إليه، ومنها: ما رواه مسلم، وغيره عن جابر ﵁: "أن رسول الله ﷺ قال: اتقوا الظلم؛ فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح؛ فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم" ١ وروى البخاري، ومسلم، والترمذي عن أبي موسى ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "إن الله ليملي للظالم، فإذا أخذه لم يفلته، ثم قرأ: ﴿وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ﴾ ٢ "هود:١٠٢" وعن ابن عباس ﵄: أن رسول الله ﷺ بعث معاذًا إلى اليمن، فقال: "اتقِ دعوة المظلوم.
١ رواه مسلم رقم"٢٥٧٨"في البر والصلة. باب تحريم الظلم. من حديث جابر ﵁.
٢ رواه البخاري رقم "٤٦٨٦"في التفسير، ومسلم رقم "٢٥٨٣"في البر والصلة، والترمذي رقم "٣١٠٩"، وابن ماجه رقم "٤٠١٨"من حديث أبي موسى الأشعري ﵁.
1 / 151