ومثال الثّاني: ما في حديث عائشة مرفوعًا: "إن في عجوة العالية شفاءً ... " قال العكبري: " .. وَيَعْضُدُ ذلك حديث الزبير: "من تصبح بسبع تمرات عجوة ممّا بين لابتيها .. الحديث".
قال المحقق معلقًا: "الجامع الصغير" (٢/ ٢٨٩). هكذا (! !)، والحديث أخرجه الشيخان البخاريّ ومسلم، كما بينته هناك، ثمّ هو من حديث سعد بن أبي وقّاص، لا الزبير كما قال المصنِّف! !
وتارة ينشط المحقق فيخرِّج الرِّواية المذكورة عرضًا؛ كما صنع في حديث: "إن لكل نبي حواري .. ".
٤ - الاقتصار في نسبة الشّاهد النحوي على شاعر بعينه، مع وجود نزاعٍ في قائله:
كما في بيت:
من يفعل الحسنات اللَّه يشكرها ... والشر بالشر عند اللَّه مثلان
فقد نسب البيت لحسان بن ثابت فقط، والبيت منسوب له، ولعبد الرّحمن ابن حسان، ولكعب بن مالك، وهو في ديوانه، وليس في ديوان حسان! ! .
وفي بيت:
يلومونني في اشتراء النخيـ ... ـل قومي ولومهم ألوم
نسبه لأُحَيْحَةَ بنِ الجُلاح، وهو منسوب أيضًا لأمية بن أبي الصلت، وهو في ديوانه! ! .
إِلَّا أنّه قد ينشط فيذكر الخلاف في نسبة الشّاهد النحوي؛ كما فعل في بيت:
لا أرى الموت يسبق الموت شيء ... نَغَّصَ الموتُ ذا الغِنيَ والفقيرا
1 / 41