١٠ - تتبعت ما زاده السيوطيّ ﵀! - على أبي البقاء، وعزوته إليه.
١١ - ذكرت الفروق الّتي بين المخطوطة والمطبوعة من سقط وتصحيف وزيادة.
١٢ - وقد اعتمدت طبعة الدكتور عبد الإله نبهان الّتي تيسرت لي، وهي من نشر دار الفكر عام (١٩٨٩ م)، إِلَّا أنّها وقع فيها بعض الهنات، من مثل:
١ - نسبة الحديث إلى غير راويه من الصّحابة:
كما حدث في مسند أسيد بن ظهير، فالمصنف ترجم له بـ "أسيد بن حضير"، ثمّ قال: في التّرمذيّ عن النّبيّ أنّه قال: "الصّلاة في مسجد قباء كعمرة".
وبالرجوع إلى جامع التّرمذيّ تبين أن الحديث من رواية "أسيد بن ظهير" لا أسيد بن حضير.
ثمّ لما ترجم المحقق في ملحق الكتاب ترجم لأسيد بن حضير أيضًا! ! .
٢ - وقوع الوَهَم (١) في اختيار الراوي إذا تعدد الملَقَّبون بلقبه:
كما حدث في ترجمة "الصنُّابِحِىِّ" راوي حديث: "لا ترجعوا بعدي كفارًا
_________
(١) للأستاذ الفاضل عبد الفتاح أبو غدة بحث ماتع في الفرق بين الوَهْم والوَهَم، ذكره في تعليقه على كتاب "الأجوبة الفاضلة" للشيخ المحقق اللكنوي ﵀! أحببت أن أذكره هنا لتعم الفائدةُ به إن شاء اللَّه، قال - عفا اللَّه عنه -:
"يقال في اللُّغة: وَهْمٌ - بسكون الهاء، ووَهَمٌ - بفتحها، وبينهما فرق في المعنى والاستعمال؛ فالوَهْمُ -
بالسكون - هو: ما سبق الذهن إليه مع إرادة غيره، والوَهَمُ - بالفتح - هو: ما أخطأ فيه المرء وجه الصواب مع
إرادته ذلك الخطأ؛ لأنّه الصواب في نظره وعلمه.
ويتضح الفرق بين الوَهْم والوهَم بالتمثيل لهما، فمن يعلم اسمك "أحمد"، وناداك بلفظ "أسعد" ذهابًا
منه أنّه اسمك، فهذا فيه وَهْمٌ - بسكون الهاء؛ لأنّه أراد "أحمد"، ولكنه سبق ذهنه إلى غيره.
ومن ذهب من أول الامر إلى أن اسمك "أسعد"، وسماك به على أنّه اسمك حقيقة، فهذا وَهَمٌ - بفتح
الهاء - أي غلط. =
1 / 39