180

Hadislerin Zor Anlaşılan Sözlerinin İşlenmesi

إتحاف الحثيث بإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث

Yayıncı

دار ابن رجب

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Türler

لغة بلحارث في جعل التثنية بالألف فى كلّ حال، كما قالوا: ضَرَبْته بَيْنَ أُذُنَاهُ؛ قال الشاعر (١): [الرجز] (٢٤) إِنَّ أبَاهَا وَأَبا أَبَاهَا ... قَدْ بَلَغَا فِي الْمَجْدِ غَايَتَاهَا (٢٣٨ - ٣) وفي حديثه: "قُلتُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ! ! أيَّةُ سَاعَةِ زِيَارَةٍ هَذِهِ" (٢): يجوز رفع "أية" ونصبها، فالرفع على الابتداء، و"هذه" خبرها، والنصب على الظرف، و"هذه" مبتدأ والخبر محذوف تقديره: هذه الزيارة، أو هذه الجيئة في أية ساعة؟ ! ويجوز أن يكون الخبر "أية ساعة"، وهو ظرف زمان رفع خبرًا عن المصدر. (٢٣٩ - ٤) وفي حديثه: "فقالت: أَجَلُّهُنَّ امْرَأَةً" (٣): "امرأة" تمييز؛ كما تقول: زيد أفضلهم أبًا وأحسنهم وجهًا، وكذلك كلّ نكرة تقع بعد أفعل المضافة. (٢٤٠ - ٥) وفي حديثه حَديث اللِّعَان: فَقَالَ: "يَا رَسُولَ اللَّه! ! إنْ أَحَدُنَا رَأَى مَعَ امْرَأتِهِ رَجُلًا" (٤): "أَحَدُنَا" مرفوع بفعل محذوف تفسيره "رَأَى"، ولا يكون مبتدأ؛ لأنّ "إن" الشرطية لا معنى لها إِلَّا في الفعل. ومنه قوله تعالى: ﴿وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ﴾ [النِّساء: ١٢٨]، و﴿إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ﴾ [النِّساء: ١٧٦]، ﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ (٥) [التوبة: ٦].

(١) الرجز لرؤبة؛ كما في "ملحق ديوانه" (ص ١٦٨)، وله أو لأبي النجم العجلي؛ كما في "شرح شواهد المغني" (١/ ١٢٧)، و"شرح التصريح" (١/ ٦٥)، وبلا نسبة في "الهمع" (١/ ١٢٨)، و"الإنصاف" (ص ١٨)، و"خزانة الأدب" (٤/ ١٠٥).، و"سر صناعة الإعراب" (٢/ ٧٠٥)، و"شرح الأشموني" (١/ ٢٩)، و"شرح المفصل" (١/ ٥٣). والشّاهد فيه: إلزامه المثنى والأسماء الستة الألف في حالتي الجر والنصب. (٢) إسناده صحيح: أخرجه أحمد (٤٢٧٤). (٣) إسناده حسن: أخرجه أحمد (٣٩٨٥). (٤) إسناده صحيح لولا عنعنة الأعمش: أخرجه أحمد (٣٩٩١) بلفظ المصنِّف، والحديث أخرجه مسلم (١٤٩٥)، والترمذي (٢٢٥٣)، وابن ماجه (٢٠٦٨)، ولفظه عندهم: "لو أن رجلًا ... " الحديث. (٥) هذا مذهب البصريين، وأمّا الكوفيون فذهبوا إلى أنّه إذا تقدّم الاسم المرفوع بعد "إن" الشرطية فإنّه =

1 / 181