وكان عمر المهدي لما توفى ثلاثا وستين سنة لم تكمل.
وكانت ولايته منذ دخل رقادة ودعى له بالإقامة إلى أن توفي أربعا وعشرين سنة، وعشرة أشهر، وعشرين يومًا.
وقيل: كانت ولادته بسلمية من أرض الشام في سنة تسع وخمسين، وقيل سنة ستين ومائتين؛ وقيل: ولد بالكوفة.
ودعى له على منابر رقادة والقيروان يوم الجمعة لسبع بقين من ربيع الآخر سنة سبع وتسعين ومائتين.
وتوفي ليلة الثلاثاء منتصف ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.
ونقش خاتمة: بنصر الإله الممجد، ينتصر الإمام أبو محمد.
وقال فيه سعدون الورجيلي:
كفّي عن التثبيط إنّي زائرٌ ... من أهل بيت الوحي خير مزور
هذا أمير المؤمنين تضعضعت ... لقدومه أركان كلّ أمير
هذا الإمام الفاطميّ ومن به ... أمنت مغاربها من المحذور
والشرق ليس لشامه وعراقه ... من مهربٍ من جيشه المنصور
حتى يفوز من الخلافة بالغ ... ويفاز منه بعدله المنشور
1 / 73