طالب، وأنه يدعو إلى محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق، ثم اشتهر خبره، فطلبه العسكريون، فهرب هو والحسين الأهوازي إلى سلمية ليخفى أمره بها، فولد بها ابن يقال له أحمد، ومات عبد الله بن ميمون، فقام من بعده ابنه أحمد هذا في ترتيب الدعوة، وبعث الحسين الأهوازي داعية إلى العراق، فلقي حمدان بن الأشعت قرمط بسواد الكوفة.
وولد لأحمد بن عبد الله بن ميمون القداح ولدان، هما: الحسين ومحمد المعروف بأبي الشلعلع، ثم هلك أحمد، فخلفه ابنه الحسين في الدعوة؛ فلما هلك الحسين بن أحمد خلفه أخوه محمد بن أحمد المعروف بأبي الشلعلع.
وكان للحسين ابن اسمه سعيد، فبقيت الدعوة له حتى كبر، وكان قد بعث محمد هذا داعيين إلى المغرب، وهما؛ أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد، وأخوه أبو العباس محمد بن أحمد بن محمد؛ فنزلا في قبيلتين من البربر، وأخذا على أهلها.
1 / 26