وإليه تنسب الميمونية، وكان له مذهب في الغلو؛ فولد لميمون هذا ابن يقال له عبد الله كان أخبث من أبيه، وأعلم بالحيل، فعمل أبوابا عظيمة من المكر والخديعة على بطلان الإسلام؛ وكان عارفًا عالمًا بجميع الشرائع والسنن، وجميع علوم المذاهب كلها، فرتب ما جعله من المكر في سبع دعوات، يتدرج الإنسان من واحدة إلى أخرى، حتى ينتهي إلى الأخيرة، فيبقى معرًا عن جميع الأديان، لا يعتقد غير التعطيل والإباحة، ولا يرجو ثوابا، ولا يخشى عقابا، ويقول إنه على هدى هو وأهل مذهبه، وغيرهم ضال مغفل.
1 / 24