183

Dirayeti Tamamlamak

إتمام الدراية لقراء النقاية

Soruşturmacı

إبراهيم العجوز

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

1405 AH

Yayın Yeri

بيروت

يرضى بِمَا قسم لَهُ وَلَا يتطلع إِلَيّ أَكثر مِنْهُ وَقد قَالَ عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ لقوم قعدوا وَادعوا التَّوَكُّل
بل أَنْتُم المتأكلون إِنَّمَا المتَوَكل الَّذِي يلقِي بذرة فِي الأَرْض ويتوكل رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ وَفِي رِسَالَة الْقشيرِي عَن سهل بن عبد الله
التَّوَكُّل حَال النَّبِي ﷺ وَالْكَسْب سنته فَمن قوي على حَاله فَلَا يتركن سنته وَيقرب من ذَلِك حَدِيث
ادْع نَاقَتي وَأَتَوَكَّل فَقَالَ أعقلها وتوكل
وَلَا يُنَافِيهِ أَيْضا إدخار قوت سنة فقد كَانَ ﷺ يدّخر قوت عِيَاله سنة كَمَا فِي الصحيحن وَهُوَ سيد المتوكلين وكل من الْخلق أَقَامَهُ الله على مَا يُرِيد سُبْحَانَهُ من الْحَالة الَّتِي هُوَ عَلَيْهَا من كسب وَترك وَعلم وَعمل وارتفاع وانخفاض وَغير ذَلِك لانتظام الْوُجُود إِذْ لَو ترك النَّاس كلهم الْكسْب لتعطلت الْمصَالح والمعايش وتفاوتت الْمَرَاتِب فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة لاراد لقضائه بِالدفع وَلَا معقب لحكمه بِالنَّقْضِ ﷾ وَالْحَمْد لله تَعَالَى وَحده وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وصبحه وَأَتْبَاعه وَحزبه هَذَا آخر شرح النقاية قَالَ مُؤَلفه رَحمَه الله تَعَالَى فرغت من تأليفه يَوْم الثُّلَاثَاء ثَالِث ربيع الأول سنة ثَلَاث وَسبعين وَثَمَانمِائَة هجرية
لما كَانَ شرح النقاية الْمَتْن فِيهِ رُبمَا يحْتَاج إِلَيْهِ فتكميلا للفائدة وَضعنَا متن النقاية بِتَمَامِهِ آخرا

1 / 185