============================================================
المقالة الثانية خليقا ، ومن المخلوق(2 بقوة الابداع والمبدع تكوينا ، ومن المكون بقوة المخلوق ، بلديم بالدمباع يرهالملومس الواحيت انده لكيد واعلق ، ولبع باديباع توليدا فاذا ما جرت الخلقة من امر الله الى غايتها لم تعجز من القبول ممن فوق ، ثم وجد الأمر سياسة دينية ودنيوية ولم يخلق العالم عن واحد يقبل هذا الأمر من لا الا الا ال م ال ت ال ال ل ل لا الا خسر الدنيا ذلك هو الخسران المبين .
وانظر فيما يسوس الانسان من الحيوان ، وفيما لا يسوس منها ايهما افضل المسوس ام غير المسوس ، وانك تجد المسوس منه افضل من غير المسوس ، مثل الآسد 1 والر القعلب ولذبابة والغراب وما آشمها ، وان سباسة الميوس فما فضل يمن علها كذلك لزوم امر الله البشر دون سائر الحيوان فضل من عليهم وإعلاما لهم انهم افضل من الحيوان ، اذ قصد الى سياستهم بما أوجبت الحكمة من معادهم الى دار البقاء ، كما ان سياسة البشر لبعض الحيوان يعلم انها افضل من غير المسوس فيها ، مما أوجب الحكمة لأن منفعتهم في صلاح هذا العالم افضل واشهر من منفعة غير المسوس منها .
ولو لم يكن من فضل امر الله تعالى على الانسان الأ ما هو ظاهر من منفعته عاجلا فضلا عن الآجل لكان فيه ان فضل الآمر على المأمور به ، لانه امر بأمر ظاهر في آية واحدة تشتمل على صلاح العالم بأسره من وجهة الظاهر : وعلى صلاح العالم العلوي من وجه الحقيقة . فقال : ان الله يأمر بالعدل والاحسان : وإيتاء ذي القرب . ولو تفكر المتفكر في منافع هذه الأوامر لما خالجه شك انها افضل من الأمر على المأمور به ، لان العدل يجمع الفضائل كلها من العلم والجود والعفة الصدق والامانة والشجاعة ، لان من رضي بالجهل فقد خان ، ولو يضع نفسه الوضع الذي وضعه الله لها . ومن يخن فقد خانه ايضا ، اذ لم يستمتع بالحال الذي جعله الله تعالى مستمتعا في هذه الدار : ومن شره فقد خان اذا جاوز القصد، من خان فقد اتى باعظم الجور اذ لم يود الامانة . ومن كذب فقد خرج عن العدل ، اذ وضع الثابت مقام الباطل ، والباطل مقام الثابت ، ومن جبن فقد
(2) في نسخة س وردت الخالق.
Sayfa 89