============================================================
كتاب اثبات النبوءا له كفوءا او تظير ، ونشهد شهادة ، هي فاتحة الاحسان ، ومرضات الرحمن ان لا اله إلا الذي لا يبلغ مدحه قائل ، ولا ينقص خزائنه نائل ، والحمد لله الذا جاء بتأييس الأيسيات ، لا من ايس ، ومن باظهار الخباء والخفيات ، لا م قوة ، الذي يجوده ابرز في اول ايس صور الأشياء كلها ، دفعة واحدة من تقديم ولا تأخير ، [اتحد الجود ، بالمجود عليه ، واتحد المجود بالجودية] كبرو الطائف ، والكتائف ، لم ينجس خطه ذرة واحدة مع صغرما ، وقلتها ، ولا خ الحرك لهذه الدوائر الفلكية مع شرفها ، وسعتها ، عن الأيس الأول : بل الاش متفاوتة ، متضادة ، متساوية في حيز11 الأيس الأول من جهته ، مختلفة من قبله عاجزة ، كلتت افكار الأيسيات عن ادراك المؤيس ، وعجزت الخواطر عن الإحا بمبدأ الأيسيات ، ومنتهى الخفيات ، فضلا عمن جاد بها ، فلا اله معه في ه القدرة ، ولا نظير له في هذا الجود ، ولا مثال عنده في هذا التدبير ، ولا ما لديه في هذا الابداع ، ولا حاجة له الى هذا الاخثراع ، ولا ضرورة به في الانشاء ، فهو في هذه القدرة ، والجود ، والتدبير : والاختراع ، والانشاء مقدس منزه عن ان يدركه احد ، او يحيط بجلالة قدرته أيس .
الذي غرس في أول أيس صورة كل جلي وخفي ، وجعله سابقا عند آخر وبده ، فهو الذي سبحه ، وقدسه عن كل لفظ وضمير ، ونزهه عن اشارة عنده وتقدير . سبحانه من اله قام بأمره الواحد هذان العالمان مع ما من عجائب الحكمة ، وبدائع التدبير ، الذي لو قاس العاقل اللبيب ، ك كون ادنى المخلوقين ، مع اشرفهم في دفعة واحدة ، لحار عقله وتاه ، ولو تف فيهما الفطن الأديب(2، لرجعت فكرته حاسرة كليلة ، فكيف يقدر احد ان يدرك المبدع الحق الذي بأمره قام العالمان ، مع ما فيهما من التفاوت؟ ، لا احد يقدر ان يدرك تسبيحه ، وتقديسه حق سبحانيته وقدسانيته . الذي افا على الأيس الاول من الانوار ، والضياء ، ما لا يعرف احد وراءه شيئا ، وال بعرف شيئا ، وراء ما افاضه عليه المويس ، وليس لما افاض عليه غاية ، ولا نها عند الأيس ، وإن كان متناهيا عند المؤيس ، فهو الجواد الحق ، بالامر الم (1) في تسمخة س جاهت خير.
(2) في نسخة م جاعت الاريب.
Sayfa 24