102

Ziyaretçinin Armağanı

إتحاف الزائر وإطراف المقيم للسائر في زيارة النبي صلى الله عليه وسلم

Araştırmacı

حسين محمد علي شكري

Yayıncı

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

Baskı Numarası

الأولى

Türler

Hadith
السحر: ما لصق بالحلقوم من المري، والسحر الرئة أيضًا، يقال: انفتح سحره. والرفيق الأعلى قيل: اسم من أسماء الله تعالى، كأنه قال: ألحقني بالله. وقال الأزهري: غلط هذا القائل، والرفيق هاهنا: جماعة الأنبياء الذين يسكنون أعلى عليين، اسمٌ جاء على فعيل ومعناه الجماعة، وهو منتزعٌ من قوله سبحانه: ﴿وحسن أولئك رفيقًا﴾، وقد يجوز أن يقال في الجماعة: هم لي صديق وعدو، فيفرد، لأنه صفةٌ لفريق وحزب، ويقبح أن يقول: قومك صاحبك، أو أبوك، وإنما يحسن هذا إذا وصف بصديقٍ وفريق وعدو، لأنها صفةٌ تصلح للفريق والحزب، لأن العداوة والصداقة صفتان متضادتان، فإذا كان على أحدهما الفريق الواحد، كان الآخر على ضدها، وكانت قلوب أحد الفريقين في تلك الصفة على قلب رجلٍ واحدٍ في عرف العادة، فحسن الإفراد، وليس يلزم مثل هذا في القيام والقعود ونحوه حتى يقال: هم قائم أو قاعد. كما يقال: هم لي صديق، لما قدمناه من الاتفاق والاختلاف، وأهل الجنة يدخلونها على قلب واحد. جعلنا الله معهم ومنهم، بفضله وجوده. وهذه الكلمة آخر كلمةٍ تكلم بها ﷺ وهي تتضمن معنى التوحيد الذي يجب أن يكون آخر كلام المؤمن لأنه ﷺ قال: «مع الذين أنعمت عليهم»، وهم أصحاب الصراط المستقيم، وهم أهل لا إله إلا الله، ويؤكد ذلك قول عائشة ﵂ «ثم نصب يده» . وفي رواية عنها: «فأشار بإصبعه»، وفي رواية «اللهم الرفيق الأعلى» وأشار بالسبابة يريد التوحيد.

1 / 118