ابنك فى بنى سعد، ثم فى آل أبى ذؤيب. فقالت حليمة: فإن أبا هذا الغلام الذى فى حجرى أبو ذؤيب وهو زوجى.
وطابت نفس حليمة، وسرت بكل ما سمعت، ثم قالت: والله إنى لأرجو أن يكون مباركا. ولما أن دفع النبى (صلى الله تعالى عليه وسلم) إلى حليمة شيعها عبد المطلب وهو يقول:-
محمدا فاقلب بخير طائر
يا رب هذا الركب المسافر
واجلبه عند كل جلب فاخر
وازجره عن طريق الفواجر
وحية تصيد بالهواجر
أحلس ليس قلبه بطاهر
إنى أراه مكرمى وناصرى
قالت حليمة: فخرجت برسول الله (صلى الله تعالى عليه وسلم) إلى رحلى فأجد الأتان قد قطعت رسنها فهى تجول فى الدار، وأجد الشارف قائمة تقصع بجرتها، فقلت لزوجى: إن هذا المولود مبارك. فقال: لقد رأينا بعض بركته.
لاهم رب الراكب المسافر
محمدا فاقلب بخير طائر
وحزه عن طريق الفواجر
وحية ترصد بالهواجر
واحفظه لى من كل شر طائر
من كل شيطان وكل ساحر
حتى يكون مكرمى وناصرى
وعصبتى أرجوه للمعاشر
ثم تؤديه على الأباعر
مسلما رب إلى المشاعر
كخير حال وارد وصادر
Sayfa 59