Dünyanın Hediyeleri: Kutsal Şehir Tarihi

İbn Fahd d. 885 AH
204

Dünyanın Hediyeleri: Kutsal Şehir Tarihi

اتحاف الورى في أخبار أم القرى

Türler

وأخذ أبو لهب يؤذى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ويبدى صفحته فى عداوته، ويخاصم ويجادل ويرد من أراد الإسلام عنه، وأمر ابنه عتبة أن يؤذى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فكان أبو لهب وابنه عتبة قد تجهزا للشام، فقال ابنه عتبة: والله لأنطلقن إلى محمد ولأوذينه فى ربه.

فانطلق حتى أتى النبى (صلى الله عليه وسلم) فسمعه- (صلى الله عليه وسلم)- يقرأ والنجم إذا هوى* ما ضل صاحبكم وما غوى فقال: يا محمد هو كفر بالذى دنا فتدلى/ فكان قاب قوسين أو أدنى. ثم تفل فى وجهه، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): اللهم سلط عليه كلبا من كلابك. وكان أبو طالب حاضرا فوجم، وقال: ما أغناك عن دعوة ابن أخى. ثم انصرف عنه ورجع إلى أبيه فقال: أى بنى ما قلت له؟ قال: كفرت بالإلاه (1) الذى يعبد. قال: فما ذا قال لك؟ قال: قال اللهم ابعث عليه كلبا من كلابك. قال: أى بنى ما آمن عليك دعوة محمد. فكان الأمر كذلك؛ قتله الأسد بالشام (2).

وتعاضد أبو لهب فى أذى النبى (صلى الله عليه وسلم) هو وأبو جهل بن هشام، والأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة، والحارث بن قيس بن عدى السهمى، والوليد بن المغيرة، والعاص بن وائل السهمى، والنضر بن الحارث، ومنبه ونبيه ابنا الحجاج، وزهير ابن أمية، والعاص بن سعيد بن العاص، وأمية وأبى ابنا خلف، وأبو قيس بن الفاكهى بن المغيرة، وكانوا- هؤلاء كلهم- جيران رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

Sayfa 206