روى عن: هشيم، وعباد بن عباد، وإسماعيل ابن علية، ويزيد بن هارون، وأبي بكر بن عياش وغيرهم.
وعنه: الجماعة كلهم، لكن البخاري بواسطة، وابن خزيمة، والبغوي سبطه، وآخرون.
قال أبو حاتم الرازي: صدوق. وقال النسائي وصالح جزرة: ثِقَةٌ. وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ.
وَقَالَ الذهبي: مات سنة أربع وأربعين ومئتين، وله أربع وثمانون سنة.
وأما عبد بن حميد: فهو أبو محمد الكسي - على الأصح - ويقال فيه: الكشي. اسمه عبد الحميد، حافظ جوَّال ذو تصانيف.
روى عن: علي بن عاصم، وابن أبي فديك، وأبي بكر بن أبي شيبة، والنضر بن شميل، وعبد الرزاق، وأحمد بن يونس، ومحمد بن الفضل.
روى عنه: مسلم، والترمذي، وخلائق من آخرهم إبراهيم بن خريم الشاشي.
قال البخاري في باب دلائل النبوة: وقال عبد الحميد: حدثنا عثمان بن عمر فذكر حديث حَنِين الجِذْع يقال: هو عبد بن حميد. وذكره ابن حبان في الثقات. وحكى غنجار في تاريخ بخارى قال: كان يحيى بن عبد الغفار الكسي مريضًا، فعاده عبد بن حميد، فقال: لا أبقاني الله بعدك. فماتا جميعًا، مات يحيى وعبد في اليوم الثاني فجأة من غير مرض، ورفعت جنازتهما في يوم واحد.
وقال الذهبي: مات سنة تسع وأربعين ومئتين.
وأما الحارث: فهو الحارث بن محمد بن أبي أسامة - واسم أبي أسامة: داهر - أبو محمد التميمي. ولد الحارث سنة خمس وثمانين ومئة، سمع يزيد بن هارون، وعلي بن عاصم، وعبد الوهاب الخفاف، وروح بن عبادة، وعبد الله بن بكر السهمي، وعبد الله بن يزيد المقرىء، وهذه الطبقة من شيوخ أحمد بن حنبل.
روى عنه: أبو جعفر الطبري، وأبو بكر النجاد، وأبو بكر الشافعي، وآخرون.
وكان حافظًا عارفًا بالحديث، عالي الإسناد، تكلم فيه الأزدي بلا حجة.
قال الدارقطني: اختلف فيه عندي، وهو صدوق. وقال ابن حزم: ضعيف. ولينه بعض البغاددة، لكونه يأخذ على الرواية. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال إبراهيم
1 / 61