56

İstikamet

الاستقامة

Araştırmacı

د. محمد رشاد سالم

Yayıncı

جامعة الإمام محمد بن سعود

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٣

Yayın Yeri

المدينة المنورة

Türler

Tasavvuf
حِينَئِذٍ يحدث اجْتِمَاع الْجد وَالإِخْوَة فتكلموا فِي ذَلِك وَكَذَلِكَ حدثت العمريتان فتكلموا فِيهَا هَذَا مَعَ أَن علم الْفَرَائِض من علم الْخَاصَّة حَتَّى أَن كثيرا من الْفُقَهَاء لَا يعرفهُ فَهُوَ عِنْد الْعلمَاء بِهِ من علم الْفِقْه الْيَقِين الْمَقْطُوع بِهِ وَلَيْسَ عِنْد أَكثر المنتسبين إِلَى الْعلم فضلا عَن الْعَامَّة بِهِ علم ولاظن وَذَلِكَ كالقضايا التجريبية فِي الطِّبّ هِيَ عِنْد المجربين لَهَا وَالْعَالمِينَ بهَا من المجربين مَعْلُومَة وَأكْثر الخائضين فِي عُلُوم أخر فضلا عَن الْعَامَّة لَيْسَ عِنْدهم علم وَلَا ظن بل بَاب الْحيض الَّذِي هُوَ من أشكل الْفِقْه فِي كتاب الطَّهَارَة وَفِيه من الْفُرُوع والنزاع مَا هُوَ مَعْلُوم وَمَعَ هَذَا أَكثر الْأَحْكَام الشَّرْعِيَّة الْمُتَعَلّقَة بِأَفْعَال النِّسَاء فِي الْحيض مَعْلُومَة وَمن انتصب ليفتي النَّاس يفتيهم بِأَحْكَام مَعْلُومَة مُتَّفق عَلَيْهَا مائَة مرّة حَتَّى يفتيهم بِالظَّنِّ مرّة وَاحِدَة وَإِن أَكثر النَّاس لَا يعلمُونَ أَحْكَام الْحيض وَمَا تنَازع الْفُقَهَاء فِيهِ من أَقَله وَأَكْثَره وَأكْثر سِنِين الْحيض وَأقله ومسائل الْمُتَحَيِّرَة فَهَذَا من أندر الْمَوْجُود وَمَتى تُوجد امْرَأَة لَا تحيض إِلَّا يَوْمًا وَإِنَّمَا فِي ذَلِك حكايات قَليلَة جدا مَعَ الْعلم بِأَن عَامَّة بَنَات آدم يحضن كَمَا قَالَ

1 / 58