İstikamet
الاستقامة
Soruşturmacı
د. محمد رشاد سالم
Yayıncı
جامعة الإمام محمد بن سعود
Baskı
الأولى
Yayın Yılı
١٤٠٣
Yayın Yeri
المدينة المنورة
Türler
Tasavvuf
من الذَّم فِيمَا هُوَ مغْفُور لَهُم ويتبعهم آخَرُونَ فيزيدون فِي الذَّم مَا يسْتَحلُّونَ بِهِ من أَعْرَاض إخْوَانهمْ وَغير أعراضهم مَا حرمه الله وَرَسُوله فَهَذَا وَاقع كثير فِي موارد النزاع الَّذِي وَقع فِيهِ خطأ من بعض الْكِبَار
وَاعْتبر ذَلِك بِمَسْأَلَة السماع الَّتِي تكلمنا فِيهَا فَإِن الله سُبْحَانَهُ شرع للْأمة مَا أغناهم بِهِ عَمَّا لم يشرعه حَيْثُ أكمل الدّين وَأتم عَلَيْهِم النِّعْمَة ورضى لَهُم الْإِسْلَام دينا وَهُوَ سَماع الْقُرْآن الَّذِي شَرعه لَهُم فِي الصَّلَاة الَّتِي هِيَ عماد دينهم وَفِي غير الصَّلَاة مُجْتَمعين ومنفردين حَتَّى كَانَ أَصْحَاب مُحَمَّد إِذا اجْتَمعُوا أمروا وَاحِدًا مِنْهُم ان يقْرَأ وَالْبَاقُونَ يسمعُونَ وَكَانَ عمر بن الْخطاب يَقُول لأبي مُوسَى يَا أَبَا مُوسَى ذكرنَا رَبنَا فَيقْرَأ وهم يَسْتَمِعُون وَقد بسطنا القَوْل فِي ذَلِك فِي غير هَذَا الْموضع وَإِنَّمَا ذكرنَا هُنَا نكتا تتَعَلَّق بِالسَّمَاعِ
قَالَ تَعَالَى ﴿الله نزل أحسن الحَدِيث كتابا متشابها مثاني تقشعر مِنْهُ جُلُود الَّذين يَخْشونَ رَبهم ثمَّ تلين جُلُودهمْ وَقُلُوبهمْ إِلَى ذكر الله﴾ [سُورَة الزمر ٢٣]
وَذكر سَماع الْمُؤمنِينَ والعارفين وَالْعَالمِينَ والنبيين فَقَالَ تَعَالَى ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذين إِذا ذكر الله وجلت قُلُوبهم وَإِذا تليت عَلَيْهِم آيَاته زادتهم إِيمَانًا﴾ [سُورَة الْأَنْفَال ٢]
وَقَالَ تَعَالَى إِن الَّذين أُوتُوا الْعلم من قبله إِذا يُتْلَى عَلَيْهِم يخرون للأذقان سجدا وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبنَا إِن كَانَ وعد رَبنَا لمفعولا ويخرون للأذقان يَبْكُونَ ويزيدهم خشوعا [سُورَة الْإِسْرَاء ١٠٨ ١٠٩]
1 / 302