265

İstikamet

الاستقامة

Soruşturmacı

د. محمد رشاد سالم

Yayıncı

جامعة الإمام محمد بن سعود

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٣

Yayın Yeri

المدينة المنورة

Türler

Tasavvuf
شريك لَهُ ويطيعون سادتهم وكبارهم فِي تَحْلِيل الْحَرَام وَتَحْرِيم الْحَلَال وَيَقُول بَعضهم فِي اتِّحَاد الله بِبَعْض مخلوقاته وحلوله فيهم شَبيه مَا قالته النَّصَارَى فِي الْمَسِيح ﵊
وَلِهَذَا يكون كثير من سماعهم الَّذِي يُحَرك وجدهم ومحبتهم إِنَّمَا يُحَرك وجدهم ومحبتهم لغير الله كَالَّذِين اتَّخذُوا من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله
وَأما الشَّرِيعَة وَمَا أَمر الله بِهِ وَنهى عَنهُ وأحله وَحرمه ففيهم من الْمُخَالفَة لذَلِك بل من الاستخفاف بِمن يتَمَسَّك بِهِ مَا الله بِهِ عليم حَتَّى سقط من قلبوهم تَعْظِيم كثير من فَرَائض الله وَتَحْرِيم كثير من مَحَارمه فكثيرا مَا يضيعون فَرَائِضه ويستحلون مَحَارمه ويتعدون حُدُوده تَارَة اعتقادا وَتارَة عملا
وَكثير من خيارهم الَّذين هم مُؤمنُونَ يقعون فِي كثير من فروع ذَلِك وَإِن كَانُوا مستمسكين بأصول الْإِسْلَام
وَأما غير هَؤُلَاءِ فيصرحون بِسُقُوط الْفَرَائِض كالصلوات الْخمس وَغَيرهَا وبحل الْخَبَائِث من الْخمر وَالْفَوَاحِش اَوْ الظُّلم أَو الْبَغي أَو غير ذَلِك لَهُم وتزول عَن قُلُوبهم الْمحبَّة لكثير مِمَّا يُحِبهُ الله وَرَسُوله كالمحبة التَّامَّة الَّتِي هِيَ كَمَال الْإِيمَان بل لَا بُد أَن ينقص فِي

1 / 267