253

İstikamet

الاستقامة

Soruşturmacı

د. محمد رشاد سالم

Yayıncı

جامعة الإمام محمد بن سعود

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٣

Yayın Yeri

المدينة المنورة

Türler

Tasavvuf
وَمَا على الأَرْض عبد على السَّبِيل وَالسّنة ذكر الله فِي نَفسه فأقشعر جلده من خشيَة الله إِلَّا كَانَ مثله كَمثل شَجَرَة قد يبس وَرقهَا فهى كَذَلِك إِذْ أصابتها ريح شَدِيدَة فتحات عَنْهَا وَرقهَا ولتحط عَنهُ خطاياه كَمَا تحات عَن تِلْكَ الشَّجَرَة وَرقهَا وَإِن اقتصادا فِي سَبِيل وَسنة خير من اجْتِهَاد فِي خلاف سَبِيل وَسنة فانظروا أَن يكون عَمَلكُمْ إِن كَانَ اجْتِهَادًا أَو اقتصادا أَن يكون على منهاج الْأَنْبِيَاء وسنتهم
وَكَذَلِكَ قَالَ عبد الله بن مَسْعُود الاقتصاد فِي السّنة خير من الِاجْتِهَاد فِي الْبِدْعَة
وَقيل لأبي بكر بن عَيَّاش يَا أَبَا بكر من السنى قَالَ الَّذِي إِذا ذكرت الْأَهْوَاء لم يغْضب لشئ مِنْهَا
وَهَذَا أصل عَظِيم من أصُول سَبِيل الله وَطَرِيقه يجب الاعتناء بِهِ وَذَلِكَ أَن كثيرا من الْأَفْعَال قد يكون مُبَاحا فِي الشَّرِيعَة أَو مَكْرُوها أَو متنازعا فِي إِبَاحَته وكراهته وَرُبمَا كَانَ محرما أَو متنازعا فِي تَحْرِيمه فتستحبه طَائِفَة من النَّاس يَفْعَلُونَهُ على أَنه حسن مُسْتَحبّ وَدين وَطَرِيق يَتَقَرَّبُون بِهِ حَتَّى يعدون من يفعل ذَلِك أفضل مِمَّن لَا يَفْعَله وَرُبمَا جعلُوا ذَلِك

1 / 255