76

Kur’an-ı Kerim’den Tartışmayı Çıkarma

استخراج الجدال من القرآن الكريم

Araştırmacı

الدكتور زاهر بن عواض الألمعي

Yayıncı

مطابع الفرزدق التجارية

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٠١ هـ

الشبهة الثالثة ": شبهة القدرية، قالوا: كيف الجمع بين إرادة خلق الفعل والعقاب عليه؟ والجواب ثبت بالإجماع أنه حكيمٌ عادلٌ، والحكيم العادل غير متهم كيف وقد ذكر الظلم في الكتاب العزيز في مائتي موضعٍ وثمانين موضعًا. وذمَّهُ وذمَّ الظالمين، ونفى الظلم عن نفسه في ثمانيةٍ وعشرين موضعًا منها، ويستحيل أن يحرم شيئًا على نفسه ويقبحه من غيره ثم يفعله وهو أعدل العادلين وأجلُّ المنعمين، والخوض في هذا مَنْهِيٌّ عنه، لأنه بحرٌ مغرقٌ ولكشفهِ ميعادُ يوم تُبْلَى السرائر. " فصلٌ " والدليل علن أن توبة الزنديق لا تقبلُ قوله ﷿:) إنَّ الذينَ كَفَرُوا بعدَ إيمانِهِمْ ثمَّ ازدادُوا كفرًا لنْ تُقْبَلَ توبتُهم وأولئكَ همُ الضالُّونَ) والمعنى فيه: أن قليل الكفر وكثيره سواءٌ في استحقاق القتل واستيجاب النار، والتوبة مقبولةٌ في قليله وكثيره، فلا معنى لزيادة الكفر إلا إبطانَ

1 / 131