صبًَّا ثم شققنا الأرض شقًٌا) إلى قوله: (متاعًا لَكُمْ ولأنعامِكُمْ)، فوجه الدلالة من هذه الآيات جليٌّ لمن سبقت له السعادات. قال تعالى: (انظرْ كيفَ نصرِّفُ الآياتِ) وقد مدح اللهُ تعالى قومًا أدتهم الفكر إلى معرفة العبر. قال ﷾: (ويتفكرونَ في خلقِ السموات والأرضِ ربَّنَا ما خلقتَ هذا باطلًا سبحانَكَ فقِنا عذابَ النَّارِ) .
" فصل ": وقد حصلت معرفة الله سبحانه لقوم مخصوصين من طريق آخر وهم الملائكة وما جرى لهم من سؤال وجواب. وفي قصة إبليس كفاية له عن التنويع فيما يقيس والتجنيس، وحصل العلم اليقيني لآدم فيما حدث من أمره وتقادم فاستسلم وسالم. والأنبياءُ مائة ألف نبي وأربعة وعشرون ألف نبي
1 / 79