بِسَاطًا لِتسلكُوا منها سُبُلًا فِجاجًا)، وقال تعالى: (ولقدْ أرسلْنَا نوحًا إلى قومِهِ إني لكُم نذيرٌ مبينٌ. أن لا تعبُدُوا إلاَّ الله إني أخَافُ عليكُم عَذَابَ يومٍ أليم. فقال الملأ الذينَ كفرُوا مِنْ قومِهِ ما نراكَ إلا بَشَرًا مِثْلَنَا وما نَرَاكَ اتِّبعكَ إلاَّ الذينَ هُمْ أراذِلُنَا باديَ الرأي وما نَرَى لكُم عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ بلْ نَظُنٌّكُم كاذبين) أجابهم نوح ﵇ بالحجةِ العظمى فقال: (يا قومِ أرأيتُم إنْ كنتُ على بيِّنةٍ من ربِّي) إلى هنا هي الحجة العظمى، وهذه الحجة العظمى هي التي أضافها الله ﷿ إلى نفسه في قوله: (وتلكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إبراهيمَ على قومِهِ) وقد أشبعنا القول فيها في كتاب الحجة العظمى. (قالوا يَا نوحُ قد جادلْتَنَا فأكثرتَ جدالَنَا فأتِنا بِمَا
1 / 64