*اعتماد ابن الأمين على مصادر نادرة أو مفقودة وهي كثيرة جدا.
وأنا في كل ذلك أستلهم من الله العون والتوفيق فيمدني. بمدد منه وفيض كريم، وكلما ظننت أني قد رويت غلة النفس زاد ما بي من ظمأ إلى مزاولة هذا الجهد.
والمأمول أن يكون في هذا الجهد المتواضع ما يجلو شخصية أبي إسحاق إبراهيم بن يحيى المعروف بابن الأمين القرطبي، ويقدم كتابه الاستدراك أقرب إلى ما أراده له مؤلفه.
شكر وعرفان:
وأخيرا أرى من حق العلم، وأداء لأمانة الدرس أن أعلي شكري العميم ودعائي إلى جمهرة من ذوي الفضل والنبالة وأخص بالذكر منهم أبويّ الفاضلين وإخوتي، الذين أمدوني بأكثر مما أمكنهم من وقتهم وراحتهم، ودعمهم المادي والمعنوي، متعهم الله بالصحة والعافية والرحمة والرضوان، ثم لمشرفي الجليلين فضيلة العالمين القديرين: الدكتور إبراهيم بن صديق والدكتور معمر نوري اللذين تفضلا مشكورين فرعيا هذا البحث المتواضع برحابة صدر وطلاقة وجه، ودلاني على أحسن طرق الخير في المسار العلمي، مع الإخلاص في التوجيه والنصيحة والحرص على مواكبة العمل في كل أطواره، شأنهما في ذلك شأن العلماء العاملين المخلصين لرسالتهم النبيلة رغم ظروفهما الصحية العصيبة، وإلى أسرتيهما اللتين كانتا تستقبلاني بكل حفاوة فجزاهما الله خير الجزاء، وإلى الدكتور القدير محمد الراوندي الذي كان له الفضل في إطلاعي على الكتاب، ثم في بعث همتي إلى تحقيقه ودراسته، فما أن أعارني الكتاب وتصفحته وقرأته علمت أنه من علي منة لا أنساها، بل أيقنت أنه آثرني بالخير كله وأي خير أكبر من كتاب فريد في بابه قد حوى
1 / 17