أشراط الساعة وأحوالها
قال الله تعالى: (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ. مَا يَأْتِيهِم مِنّ ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلاَّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ. لاَهِيَةً قُلُوبُهُمْ).
وروى الشيخان أن رسول الله ﷺ قال: " إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويكثر الجهل ويكثر الزنى ويكثر شرب الخمر ويقل الرجال ويكثر النساء حتى يكون لخمسين امرأة القيم ".
وروي عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: " إذا اتخذ الفيء دولًا والأمانة مغنمًا والزكاة مغرمًا وتعلم لغير دين الله وأطاع الرجل امرأته وعق أمه وأدنى صديقه وأقصى أباه وظهرت الأصوات في المساجد وساد القبيلة فاسقهم وكان زعيم القوم أرذلهم وأكرم الرجل مخافة شره وظهرت القينات والمعازف وشربت الخمور ولعن آخر هذه الأمة أولها فارتقبوا ريحًا حمراء وزلزلة وخسفًا وقذفًا وآيات تتابع كنظام قطع سلكه فتتابع ".
وعن أبي سعيد الخدري ﵁ قال: ذكر رسول الله ﷺ بلاء يصيب هذه الأمة حتى لا يجد الرجل ملجأ يلجأ إليه من الظلم فيبعث الله رجلًا من عترتي وأهل بيتي فيملأ به الأرض قسطًا وعدلًا كما ملئت جورًا وظلمًا يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض لا تدع السماء من قطرها شيء إلا صبته مدرارًا ولا تدع الأرض من نباتها شيئًا إلا أخرجته حتى يتمنى الأحياء الموت، يعيش في ذلك سبع سنين أو ثماني سنين أو تسع سنين.
وفي صحيح مسلم عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال أطلع النبي ﷺ علينا ونحن نتذاكر فقال " ما تذاكرون " قالوا نذكر الساعة قال " إنها لن تقوم حتى
1 / 34