وقد يكون بار يبيد في بره، وقد يكون شرير يطول في شره. (جامعة، 7: 15)
وأن شر الموت يطال الجميع الصالح والطالح، بل ويصف موقف يهوه بإماتة الجميع بحيث يكون الموت نهاية الطيب والخبيث، بأنه موقف من أشر ما يعمله أحد تحت الشمس.
حادثة واحدة للصديق وللشرير، للصالح وللطاهر والنجس، للذابح وللذي لا يذبح، كالصالح الخاطئ، الحالف كالذي يخاف الحلف، هذا أشر كل ما عمل تحت الشمس! (جامعة، 9: 2-3)
وكل شيء عنده باطل حتى يهوه وديانته ويردد مرارا أن الكل «باطل الأباطيل». وإذا كان ذلك كذلك فلماذا السعي في الحياة ولماذا اقتناء ثروات بعدها موت، وما الحكمة إذن في خلق الناس؟ ولماذا الحكمة أصلا؟
في كثرة الحكمة كثرة الغم، والذي يزيد علما يزيد حزنا. (جامعة، 1: 18)
والفكرة الساذجة بأن الميت الطيب يترك ذكرى طيبة فكرة مضحكة:
لأنه ليس ذكر للحكيم ولا للجاهل إلى الأبد، كما منذ زمان كذلك الأيام الآتية، الكل ينسى. (جامعة، 2: 16)
لذلك:
الكلب الحي خير من الأسد الميت؛ لأن الأحياء يعلمون أنهم سيموتون، أما الموتى فلا يعلمون شيئا وليس لهم أجر بعد لأن ذكرهم نسي. (جامعة، 9: 4-5)
ويسخر ملحد كتاب الجامعة من نداء «اخش الله» (5: 7)؛ لأن الله لا يقدر الورع والتقوى، ويتبع ذلك بسخرية مرة مناديا «لا تكن بارا كثيرا ولا تكن حكيما بزيادة.» ثم يعلن عدم احترامه للصلوات والنذور (جامعة، 5: 1-2) لأن الله في السموات ونحن في الأرض والله فيما يبدو يترفع عن الاهتمام بمتابعة سلوك كل منا (جامعة، 4: 1؛ و9: 24).
Bilinmeyen sayfa