============================================================
ثم خشي (81) بحكم التوحيد، وايمان التفريد (82) (101) ، وجعل له خدم التسديد، وأعوان التأييد، ثم خيم عليه بخاتم الاصابة، والحق بخير عصاية، ثم خيط صدري بمنصحة (83) الأنس، ونصاح (84) (102) التقديس عن دنس (103) النفس ، ثم زملي (45) بثوب المحبة، وامتطيت براق القربة ، وأسري بي ين خرم الأكوان ، إلى قدس الجنان ، فربطت البراق بحلقة (104) بابه (86) ، ونزلت عن متنه (87) وركعت في محرابه (48).
ثم زج بي من صفاة (89)(103) القيفا في الهوا ، فسقط عن منكبي رداء الهوى (90) .
وأتيت(16) بالخمر واللبن ، فشربث ميراث (407) تمام اللبن (91) ، وتركث (108 الخمر، حذرا أن اكشف السر بالسكر ، فيضل من يقفو اثري ويعمى (18 ولو أوتيث (10) بالماء بدلهما لشربت الما ، فإن (110) خلاصة ميراث التمكين، في قوله تعالى : وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين }(92) ؛ وأما لو كان المشروب عسلا ، ما آتخذ احذ الشريعة قبلا ، لسر خفي في النحل ، فيه هلاك القلوب بالمخل.
(81) حشي : أي قلب السالك (42) التفريد مرحلة يصلها السالك بعد التجريد، فإذا جرد السالك عن قلبه وسره الكون والسوى، أفرد الواحد، فالمفرد: هو الذي يفرد ذاته للحق فلا ينظر ال خلق . (83) المتصحة : الابرة . (84) التصاح : السلك الذي تخاط به (85) زملني : اي رسول التوفيق. (86) بابه : اشارة الى باب المسجد الأقصى (87) متنه: متن البراق. (18) محرايه: محراب المسجد الأقصى . (89) زج : أي رسول التوفيق ؛ صفاة : صخرة . (90) الهوى : الأهواء والشهوات ، ونرى هنا اشارة الى مفارقة السالك لركن الهواء . (91) اللين : ج لبنة وهي الحجر في الجدار . وتمام اللبن هو النبي . را. فهرس الأحاديث، حديث رقم . (92) سورة الأنبياء، آية 107.
Sayfa 69