Islamic Not Wahhabi
إسلامية لا وهابية
Yayıncı
دار كنوز أشبيلية للنشر ١٤٢٥ هـ
Türler
للرسول لما ألف سيرة له، ومن لا يحب الرسول لا يكون مسلمًا بل يكون يهوديًا أو نصرانيًا ... والشيخ وأتباعه يحثون الناس على التمسك بسنّة الرسول الصحيحة، ويشددون النكير على من يخالف سنّة الرسول ويدعونه مبتدعًا، أما هذا دليل على كمال حبهم وتعظيمهم لرسول الله ﷺ؟ ولكن المنحرفين يرون حب الرسول ﷺ في قراءة الأناشيد والأشعار والاستغاثات
فمن عمل بهذا فهو محب للرسول، وإن ارتكب الموبقات وتلطخ بقاذورات المبتدعات ومن لا فلا» (١) .
ويشهد حافظ وهبة بأن ما نسب إلى علماء الدعوة السلفية وأتباعها هم أبرياء منه. فيقول تحت عنوان:
«ما ينسب إلى النجديين وهم أبرياء منه»: ثم يقول: «لا شك أن الحرب النجدية المصرية في القرن الماضي وما أعقب ذلك من خلاف بين آل سعود والأتراك قد صحبه كثير من الدعايات السيئة ضد النجديين. وكثير من الأشياء التي نسبت إليهم مكذوبة.
١ - لقد نسب إلى الشيخ محمد بن عبد الوهاب والآخذين بدعوته كراهية النبي ﷺ، والحط من شأنه وشأن سائر الأنبياء والأولياء الصالحين.
لقد نسب هذا إلى الإمام ابن تيمية وإلى تلاميذه، كما لا يزال ينسب إلى كثير من العقلاء والمصلحين في الهند وغيرها حتى ممن ليست لهم أي صلة بنجد وأهلها.
إن منشأ هذه النسبة هو أن النجديين استنادًا إلى حديث: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى» (٢) يرون أن السفر إلى زيارة قبور الأنبياء والصالحين بدعة لم يعملها أحد من الصحابة أو التابعين، ولم يأمر بها النبي ﷺ، وقد سبق ابن تيمية وابن عبد الوهاب طوائف كثيرة من العلماء المتقدمين بهذا الرأي.
٢ - إن النجديين يمنعون استقبال قبر الرسول ﷺ عند الدعاء، كما يمنعون السجود عند قبره وقبر غيره، ويمنعون التمسح والتمرغ عند القبر، كما يمنعون كل ما من شأنه الاستغاثة أو الطلب مما شاع عمله عند قبر النبي ﷺ وقبور الصالحين في مصر وبغداد والهند وكثير من الأمصار.
(١) نقض كلام المفترين على الحنابلة السلفيين، ص (٦٧، ٦٨)، وانظر دعاوى المناوئين ص (١٠٨) .
(٢) تقدم تخرجه.
1 / 126