Mantık Islahı
إصلاح المنطق
Araştırmacı
محمد مرعب
Yayıncı
دار إحياء التراث العربي
Baskı Numarası
الأولى ١٤٢٣ هـ
Yayın Yılı
٢٠٠٢ م
قال أبو يوسف: وسمعتُ أبا عمرو الشيباني يقول: ليس في الكلام حَلَقةٌ، إلا جمع حالق، تقول: هؤلاء قوم حَلَقَةٌ للذين يحلقون الشعر، ويقال: قد حَلَق معزهُ وجَزَّ ضأنه، وهي حُلَاقة المعزى، قال أبو زيد: يقال: هي الهِنْدبَاء بالمد، والهِنْدَبَا بالقصر، وتقول: هي الباقِلَّاء، إذا خففت اللام مددت، والواحدة باقِلَّاءة، وهي الباقلي، إذا شددت قصرت، والواحدة باقِلَّاة، وهي المَرْعِزَاءُ ممدودٌ إذا خُفف، فإذا شدد قصر، فتقول: المِرْعَزَّى، وتقول: هو جَدْيَةُ الرحل والسرج، والجميع جَدَيَات، وتقول: هو النِّسْيانُ ولا تقل: النَّسَيانُ.
باب: ما يتكلم فيه بالصاد مما يتكلم به العامة بالسين ومما يتكلم فيه بالسين فيتكلم فيه العامة بالصاد:
يقال: هذا نَبِيذ قارص ولبن قارص، أي يقرص اللسان، ويقال: البرد اليوم قارس، والقرس: البرد، ويقال: أصبح الماءُ اليوم قريسًا، أي جامدًا، ومنه قيل: سمك قريس، ويقال: ليلة ذاتُ قرس أي ذات برد ولا يقال: البردُ اليوم قارص، ويقال: قد بخصت عينه، ولا تقل: بخستها، إنما البخس النقصان من الحق، تقول: قد بخسته حقه، ويقال للبيع إذا كان قصدًا: لا بخس ولا شطط، وتقول: قد بصق الرجل، وهو البصاق، وقد بزق، وهو البزاق، ولا تقل: بسق، إنما البسوق في الطول، ويقال: نخلةٌ باسقة، قال الله جل وعز ﴿وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ﴾ [ق: الآية ١٠] وقد بسق الرجلُ، إذا طال، وقد بسق في علمه، إذا علا، ويقال لحجر أبيض يتلألأ: بُصاقة القمر، ويقال: هو قص الشاة وقصصها، ولا تقل: قس ولا قسس، والقس: تتبع النمائم، قال الراجز١:
يُصْبِحْن عن قَسِّ الأذى غوافلا
وتقول: قد أصاب فُرصتهُ بالصادِ، وقد أفرصك الأمرُ، والعامة تقول: قد أصاب فُرسته، وأصل الفرصةِ: أن يتفارض القومُ الماءَ القليلَ، فيكون لهذا نوبة ثم لهذا
١ هو رؤبة بن العجاج، كما في: اللسان: قسس.
1 / 138