٢٢١ - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الْمَكِّيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي مَلِيكَةَ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ ﵂: «كَانَ أَبُو بَكْرٍ مِنْ أَتْجَرِ قُرَيْشٍ حَتَّى دَخَلَ فِي الْإِمَارَةِ»
٢٢٢ - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْهَيْثَمِ، أَخْبَرَنِي أَبُو هَمَّامٍ الْأَهْوَازِيُّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ وَعَلَى عَاتِقِهِ عَبَأَةٌ لَهُ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَرِنِي أَكْفِكَ. قَالَ، فَقَالَ: «إِلَيْكَ عَنِّي، لَا تَعُودُ، أَنْتَ وَابْنُ الْخَطَّابِ مِنْ عِيَالِي»
٢٢٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدَةَ، عَنْ أَصْبَغَ بْنِ نُبَاتَةَ، قَالَ: خَرَجْتُ أَنَا وَأَبِي، مِنْ ذِرْوَدٍ حَتَّى نَنْتَهِيَ إِلَى الْمَدِينَةِ فِي غَلَسٍ، وَالنَّاسُ فِي الصَّلَاةِ، فَانْصَرَفَ النَّاسُ مِنْ صَلَاتِهِمْ، فَخَرَجَ النَّاسُ عَلَى أَسْوَاقِهِمْ، وَدُفِعَ إِلَيْنَا رَجُلٌ مَعَهُ دُرَّةٌ لَهُ، فَقَالَ: يَا أَعْرَابِيُّ، أَتَبِيعُ؟ فَلَمْ أَزَلْ أُسَاوِمُ بِهِ حَتَّى أَرْضَاهُ عَلَى ثَمَنٍ، وَإِذَا هُوَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَجَعَلَ يَطُوفُ فِي السُّوقِ، يَأْمُرُهُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ ﷿ يُقْبِلُ فِيهَا وَيُدْبِرُ، ثُمَّ تَأَخَّرْتُ عَلَى أَبِي، فَقَالَ لَهُ: حَبَسْتَنِي، لَيْسَ هَذَا وَعَدْتَنِي. ثُمَّ مُرَّ الثَّانِيَةَ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَرَدَّ عَلَيْهِ عُمَرُ: لَا أَزِيدُ حَتَّى أُوفِيَكَ. ثُمَّ مَرَّ بِهِ الثَّالِثَةَ، فَوَثَبَ أَبِي مُغْضَبًا، فَأَخَذَ بِثِيَابِ عُمَرَ، فَقَالَ لَهُ: كَذَّبَتْنِي وَظَلَمْتَنِي، وَلَهَزَهُ. فَوَثَبَ الْمُسْلِمُونَ إِلَيْهِ: يَا عَدُوَّ اللَّهِ لَهَزْتَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَأَخَذَ عُمَرُ ثِيَابَ أَبِي فَجَرَّهُ وَلَا يَمْلِكُ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئًا، وَكَانَ شَدِيدًا، فَانْتَهَى بِهِ إِلَى قَصَّابٍ، فَقَالَ: عَزَمْتُ عَلَيْكَ، أَوْ أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ لَتُعْطِيَنَّ هَذَا حَقَّهُ، فَلَكَ رِبْحِي، وَكَانَ عُمَرُ بَاعَ الْغَنَمَ مِنْهُ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، لَا، وَلَكِنْ أُعْطِي هَذَا حَقَّهُ وَأَهِبُكَ رِبْحَكَ. فَأَخْرَجَ حَقَّهُ، فَأَعْطَاهُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: اسْتَوْفَيْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ ⦗٧٦⦘. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: بَقِيَ حَقُّنَا عَلَيْكَ، لَهْزَتُكَ الَّتِي لَهَزْتَنِي، قَدْ تَرَكْتُهَا لِلَّهِ ﷿ وَلَكَ ". قَالَ الْأَصْبَغُ: وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ يَعْنِي عُمَرَ أَخَذَ رِبْحَهُ لَحْمًا، مُعَلَّقَةً فِي يَدِهِ الْيُسْرَى، وَفِي يَدِهِ الْيُمْنَى الدِّرَّةُ يَدُورُ فِي الْأَسْوَاقِ حَتَّى دَخَلَ رَحْلَهُ
٢٢٢ - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْهَيْثَمِ، أَخْبَرَنِي أَبُو هَمَّامٍ الْأَهْوَازِيُّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ وَعَلَى عَاتِقِهِ عَبَأَةٌ لَهُ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَرِنِي أَكْفِكَ. قَالَ، فَقَالَ: «إِلَيْكَ عَنِّي، لَا تَعُودُ، أَنْتَ وَابْنُ الْخَطَّابِ مِنْ عِيَالِي»
٢٢٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدَةَ، عَنْ أَصْبَغَ بْنِ نُبَاتَةَ، قَالَ: خَرَجْتُ أَنَا وَأَبِي، مِنْ ذِرْوَدٍ حَتَّى نَنْتَهِيَ إِلَى الْمَدِينَةِ فِي غَلَسٍ، وَالنَّاسُ فِي الصَّلَاةِ، فَانْصَرَفَ النَّاسُ مِنْ صَلَاتِهِمْ، فَخَرَجَ النَّاسُ عَلَى أَسْوَاقِهِمْ، وَدُفِعَ إِلَيْنَا رَجُلٌ مَعَهُ دُرَّةٌ لَهُ، فَقَالَ: يَا أَعْرَابِيُّ، أَتَبِيعُ؟ فَلَمْ أَزَلْ أُسَاوِمُ بِهِ حَتَّى أَرْضَاهُ عَلَى ثَمَنٍ، وَإِذَا هُوَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَجَعَلَ يَطُوفُ فِي السُّوقِ، يَأْمُرُهُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ ﷿ يُقْبِلُ فِيهَا وَيُدْبِرُ، ثُمَّ تَأَخَّرْتُ عَلَى أَبِي، فَقَالَ لَهُ: حَبَسْتَنِي، لَيْسَ هَذَا وَعَدْتَنِي. ثُمَّ مُرَّ الثَّانِيَةَ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَرَدَّ عَلَيْهِ عُمَرُ: لَا أَزِيدُ حَتَّى أُوفِيَكَ. ثُمَّ مَرَّ بِهِ الثَّالِثَةَ، فَوَثَبَ أَبِي مُغْضَبًا، فَأَخَذَ بِثِيَابِ عُمَرَ، فَقَالَ لَهُ: كَذَّبَتْنِي وَظَلَمْتَنِي، وَلَهَزَهُ. فَوَثَبَ الْمُسْلِمُونَ إِلَيْهِ: يَا عَدُوَّ اللَّهِ لَهَزْتَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَأَخَذَ عُمَرُ ثِيَابَ أَبِي فَجَرَّهُ وَلَا يَمْلِكُ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئًا، وَكَانَ شَدِيدًا، فَانْتَهَى بِهِ إِلَى قَصَّابٍ، فَقَالَ: عَزَمْتُ عَلَيْكَ، أَوْ أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ لَتُعْطِيَنَّ هَذَا حَقَّهُ، فَلَكَ رِبْحِي، وَكَانَ عُمَرُ بَاعَ الْغَنَمَ مِنْهُ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، لَا، وَلَكِنْ أُعْطِي هَذَا حَقَّهُ وَأَهِبُكَ رِبْحَكَ. فَأَخْرَجَ حَقَّهُ، فَأَعْطَاهُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: اسْتَوْفَيْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ ⦗٧٦⦘. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: بَقِيَ حَقُّنَا عَلَيْكَ، لَهْزَتُكَ الَّتِي لَهَزْتَنِي، قَدْ تَرَكْتُهَا لِلَّهِ ﷿ وَلَكَ ". قَالَ الْأَصْبَغُ: وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ يَعْنِي عُمَرَ أَخَذَ رِبْحَهُ لَحْمًا، مُعَلَّقَةً فِي يَدِهِ الْيُسْرَى، وَفِي يَدِهِ الْيُمْنَى الدِّرَّةُ يَدُورُ فِي الْأَسْوَاقِ حَتَّى دَخَلَ رَحْلَهُ
1 / 75