رسول الله ﷺ، وله حديث. ويقال إنَّ الذي صرعَه رسولُ الله ﷺ رُكانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطَّلب ورُكانة فعالةٌ من قولهم: ركَنت إلى الشِيء أركَن ركونًا، وهي اللغة العالية، فأنا راكنٌ وركنُ كلِّ بناءِ: جانبه، والجمع أركان. ورجلٌ ركينٌ بيِّن الرَّكانة والرُّكونه زعموا، إذا كان حليمًا رزينًا. والمِركن: إناءٌ يتَّخذ كالإجَّانة. وربَّما سمِّي القَرْو مِركنًّا. والقَرْو: أَلُ نخلةٍ يُنقَر فيُجِعَل شبيهًا بالتَّعار ينتَبذ فيه. قال الشاعر:
قتلوا أخانا ثم زاروا قَرْونا ... زعموا بنا لا نُحَسُّ ولا نُرَى
يريد: قتلوا أخانا ثم جاءوا ليشربوا من شرابٍ معنا. والرُّكُنة: غصنٌ غليظ من أغصان الشجرة، لغة يمانية. وقد مرّ تفسير عبد ويزيد.
ومنهم: السائب بن عُبَيد بن عَبد يزيد، أسِير يومَ بدر. واشتقاق السائب من قولهم: ساب الماء يسيب سَيْبًا، إذا جرى على وجه الأرض. ومن ذلك سمِّي الجودُ سَيبًا. والسُّيوب: جمع سيب. وسمِّي الكنزُ سيبًا، ومنه حديث النبي ﷺ لوائل بن حُجْر: " وفي السُّيوب الخمُسُ ". والسَّيَاب: الخَلاَلُ الذي قد ذَيُل قليلًا، والواحدة سَيَابة. والسائبة التي ذُكِرت في التنزيل وذلك نَّ الرجل كان إذا سافر على راحلةٍ فسلم، نَذرَ أن يجعلَها سائبةً، فكان يتركُها راغدةً لا تُهاج، ولا تُمنَع من ماءٍ ولا مرعى، ويَحرُم عليه وعلى غيره ركوبُها. ومنه قول الذي أُغِير على إبله فركب سائبة فاتَّبَعها، فقيل له: أتركب الحرام؟ فقال: " يركب الحرامَ مَن لا حلالَ له! " فأرسلَها مثلًا. والسأب: