149

İştiyak

الإشتقاق

Araştırmacı

عبد السلام محمد هارون

Yayıncı

دار الجيل

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١١ هـ - ١٩٩١ م

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

ونُسِبَت قريشٌ إلى هشامٍ في الجاهلية، فقال الشاعر: أحاديثُ شاعت من مَعَدٍّ وحميرٍ ... وخبَّرها الركبانُ حيُّ هِشمِ فأمّا الوليد بن المغيرة فكان من المستهزئين، وله حديث، وفيه نزلت: " ذَرْنِي ومَنْ خَلَقْتُ وحيدًا ". إلى آخر القصة. وفيه نزلت: " ولا تُطِعْ كلَّ حَلاَّفٍ مَهِينٍ " إلى آخر القصة. ومن رجالهم وشعراءهم: الحارث بن خالد بن العاص بن هشام، كان شريفًا شاعرًا، وهو الذي يقول: أظُلَيمُ إنَّ مُصابَكمْ رجلًا ... أهدى السَّلامَ إليكم ظُلْمُ وهو الذي يقول: مَنْ كان يسألُ عَنَّا أينَ منزلُنا ... فالأُقحوانةُ منَّا منزِلٌ قَمَنُ ومن رجالهم في الإسلام: القُباع، وهو الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة، ولي البصرة، ولاَّه عبد الله بن الزُّبير، فنظَر إلى قفيزهم الذي يسمَّى القَنقَلَ فقال: إنّه لقُبَاعٌ، فلقِّبَ بذلك. والقُباع: الكبير الواسع. وهذه الأسماء قد مر اشتقاقها. ومن رجالهم: وابصةُ بن خالد، وكان من المؤلًّفة قلوبهُم. واشتقاق وابِصةَ من الوبيص، والوبيص: باقي ضَوء النَّار في الجمر. وقد سمَّت العربُ وبّاصًا، ووابصةَ، ويتصرَّف فعلُه من وبَصت النار تَبِصُ وبيصًا. قال أبو النجم: اصبح رأسِي أزهرَ العَناصِي ... في هامةٍ كالقَمَر الوبَّاصِ

1 / 151