Allah'ın İsimlerinin Türetilmesi
اشتقاق أسماء الله
Araştırmacı
د. عبد الحسين المبارك
Yayıncı
مؤسسة الرسالة
Baskı Numarası
الثانية
Yayın Yılı
١٤٠٦هـ - ١٩٨٦م
Türler
لعمرك ما أدري وإني لاوجل ... على أينا تعدو المنية أول
ويقال في جمع كبير: كبراء كما قيل: عظيم وعظماء، وكريم وكرماء وقد قيل: كبار كما قيل صغير وصغار، وكريم وكرام، ويقال: كبير وكبار وكبار بالتخفيف والتشديد كما قيل: طويل وطوال وطوال. قال الله ﷿: ﴿ومكروا مكرا كبارا﴾. ويقال: «كبر الرجل» أي عظم في جسمه فهو كبير عظيم لفظًا ومعنى، وكبر الرجل: إذا أسن يكبر كبرًا ومكبرًا، وكبرت الله ﷿: أي وصفته بالكبرياء والعظمة، كما قيل: «كبرت كبيرًا» و«عظمت عظيمًا». أي وصفته بذلك.
ومن ذلك قولهم: «ما أكبر الله» و«ما أعظم الله» في معنى التعجب تأويله عند البصريين على ما ذكره المبرد شيء كبر الله وعظمه أي وصفه بالكبرياء والعظمة، قال: والأفعال تتصل بالله ﷿ خلاف اتصالها بالآدميين كما تقول: «الله عالم» وزيد عالم و«علم الله» و«علم زيد»، فالله عالم بنفسه وزيد عالم بعد أن كان جاهلًا وعلم بالاستدلال وتعلم. وجاز أن يجهل بعد علمه، وكل ذلك منفي عن الله ﷿، وكذلك الحلم من الآدميين رقة وضعف وهو من الله ﷿ إفضال وإنعام على عباده، وكذلك إذا قيل: «ما أحسن زيدًا» في التعجب فتأويله «شيء حسن زيدًا»، وإذا قيل: «ما أعظم الله» فتأويله «شيء وصف الله بالعظمة» «وما أكبر الله» «شيء وصف الله بالكبرياء» وهو العبد الذي يصفه بذلك فهو سواء مختلف في الحقيقة.
هذا قول المبرد وحكايته عن جميع البصريين، وعندي أن القول وإن كان كما قال فإن المتعجب منه وإن كان في اللفظ نصب المفعول فهو في الحقيقة فاعل ألا
1 / 157