İştiyak
كتاب معرفة اشتقاق أسماء نطق بها القرآن وجاءت بها السنن والأخبار وتأويل ألفاظ مستعملة
Türler
وقولهم : لا ينتطح فيها عنزان (¬6) ، أول من قال ذلك رسول الله / صلى 143ب الله عليه وسلم ، وذلك أن عمير بن عدي أسرى إلى عصماء ابنة مروان من بني أمية بن زيد ، وكانت تعيب الإسلام ، وتؤذي رسول الله ، فجاءها عمير في جوف الليل حتى دخل عليها ، وحولها نفر من ولدها نيام ، فجسها بيده ، وكان ضرير البصر ، ثم وضع سيفه على صدرها حتى أنفذه من ظهرها ، ثم صلى الصبح بالمدينة ، فقال له رسول الله عليه السلام : أقتلت ابنة مروان ؟ قال : نعم ، فهل علي في ذلك شيء ؟ فقال : ( لا ينتطح فيها عنزان ) ، وسمي عمير البصير 0 وقولهم : اليوم تقضي أم عمرو دينها (¬1) ، أول من قال ذلك فيما ذكر أبو اليقظان ، أم عمرو امرأة زبان بن يثربي بن الحارث ، وهو أول من قاد بني تغلب في الجاهلية ، وكان غزا بني تغلب ، ودليله رجل من بني غفيلة ، فذهب الدليل فأخبر بني تغلب بغزوته ، فغدروا به ، وقتلوا سبعة من ولده ، وانتقلوا، فآلى زبان ألا يمس رأسه غسل ، ولا يرى غفيليا إلا قتله ، فأتاه الغفيلي متنكرا ، فاستاء منه / ودله 144 أعلى بني تغلب ، فسار إليهم فقتل منهم جماعة كثيرة ، وحمل الأسلاب والغنائم إلى امرأته أم عمرو ، فلما رأت ذلك قالت : اليوم تقضي أم عمرو دينها 0
وقولهم : ضيق العطن (¬2) ، قال بعضهم معناه ضيق الصدر ، وهو الموضع الذي تجتمع فيه الأمور ، وأصل العطن الموضع الذي تبرك فيه الإبل حول الماء إذا شربت ، فإذا كان الرجل كثير المال عزيزا ، كان عطنه واسعا ، وإذا كان قليل المال ذليلا ، كان عطنه ضيقا ، ثم ضرب مثلا للضيق الصدر ، والواسع النفس 0
وقولهم : قد طبن له (¬3) ، أي فطن ، والطبن الفطنة 0
Sayfa 288