İştiyak
كتاب معرفة اشتقاق أسماء نطق بها القرآن وجاءت بها السنن والأخبار وتأويل ألفاظ مستعملة
Türler
... عليك مثل الذي صليت فاغتمضي يوما فإن لجنب المرء مضطجعا (¬3) يعني عليك مثل الذي دعوت لي ، وقال أبو عبيدة (¬1) في قوله تعالى : [أولئك عليهم صلوات من ربهم ] (¬2) قال : ترحم من ربهم ، وقال : [ إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ] (¬3) ، قال أهل التفسير : إن الصلاة من الله رحمة ، ومن الملائكة استغفار ، ومن المؤمن دعاء ، وفي الصلاة معنى آخر من جهة اللغة ، تكون الصلاة من التصلية ، يقال : صليت العود إذا لينته بالنار ، وهو أن يدني العود اليابس من النار ، فإذا أصابه حر النار جرى فيه الماء ولان ، فسهل تقويمه ، وتسويته ، فالصلاة التي يصليها العبد مأخوذة من هذا ؛ لأن العبد إذا قام بين يدي الله تعالى أصابه من / معروفه ورحمته وخشيته ، 100 ب فيلين ويستقيم اعوجاجه ، ويخشع ويتواضع له جل ذكره ، ويقال في معنى آخر : فرس سابق ، وفرس مصل ، فالسابق المتقدم ، والمصلي الذي يجيء على إثر السايق ، وإنما قيل له مصلي ؛ لأنه يجيء ورأسه عند صلى السابق ، فسميت صلاة ، لأن المصلي يتبع فعل من تقدمه ، فالنبي عليه السلام سبق الناس في هذا الفعل ، وهو أول من صلى ، وأمر المسلمين بالصلاة ، وتقدم فصلى بهم ، فكان هو السابق ، وهم المصلون 0
الركوع : معناه الانحناء ، يقال إذا انحنى ظهره فقد ركع ، قال لبيد : " من الطويل " ...
أخبر أخبار القرون التي مضت أدب كأني كلما قمت راكع (¬4)
والركوع معناه التطامن والتواضع ، وقال آخر (¬5) : " المنسرح "
Sayfa 215