İştiyak
كتاب معرفة اشتقاق أسماء نطق بها القرآن وجاءت بها السنن والأخبار وتأويل ألفاظ مستعملة
Türler
فلا تجزعن من سنة أنت سرتها وأول راضي سنة من يسيرها (¬4) وقال أبو عبيدة (¬1) في قوله : [ قد خلت من قبلكم سنن ] (¬2) أي مضت من قبلكم أعلام ، وفي الحديث ( لتركبن سنن من كان قبلكم ) (¬3) ، وقال عليه السلام : ( من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أجرهم شيء ) (¬4) ، وتكون السنة الجري على العادة ، يقال : استن الفرس إذا جرى ، وكذاك استن البعير ، وإنما قيل للسنة في الدين سنة لأنها طريقة ، ومثال ، وسيرة وجهة / وعلامة ، ورسم من الأنبياء يهتدى به من بعدهم ، ومن أجل ذلك93 أقال رسول الله : ( تارك سنتي ملعون ) ، أي من ترك طريقي ، وسيرتي ، وجعل السنة مقرونة بالكتاب ، لأن الكتاب فيه فرائض الله ، والسنة ما رسمه رسول الله صلى الله عليه 0
التطوع والنافلة : التطوع ما يتبرع به العبد من ذات نفسه مما لم يوجب الله عليه في الفرائض ، ولا رسول الله في السنن ، وهو دون السنة ، يفعله العبد تقربا إلى الله ، ويقال : تطوع تكلف استطاعته ، ومعناه الزيادة ، قال الله : [فمن تطوع خيرا] (¬5) ، ويقال : التطوع مأخوذ من الطاعة ، وهو تفعل منه ، والتطوع لا يثنى ، ولا يجمع ؛ لأنه مصدر ، والنافلة التفضل ، قال الله : [ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة] (¬6) ، يقال : إنه دعا بإسحاق ، واستجيب له ، وزيد يعقوب ؛ كأنه تفضل من الله بلا دعاء ، وإن كان كل بتفضله ، ويقال : تنفلت إذا ابتدأت العطية من غير أن تجب عليك ، وقال لبيد : " من الرمل "
Sayfa 202