في نفسه لا من حدث ولا نجس، فلم يكن واجبًا كسائر الأغسال المستحبة.
[٢٦] (فصل) المضمضة والاستنشاق سنتان في الوضوء، خلافًا لأحمد، ولداود للظاهر، والخبر، ولأنها طهارة من حدث كالتيمم ولأنها باطن في أصل خلقة الوجه كداخل العينين.
[٢٧] (فصل) وهما سنتان في الغسل خلافًا، لأبي حنيفة. لقوله ﵇ لأم سلمة: (إنما يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات وتفيضي الماء عليك فإذا أنت قد طهرت) ولأنها طهارة من حدث كالتيمم، ولأن كل موضع من الوجه لم يلزم إيصال الماء إليه في الوضوء لم يلزم في الغسل كداخل العينين.
[٢٨] (فصل) الأفضل إفراد كل واحد منهما بغرفة خلافًا للشافعي في أحد قوليه: إن الأفضل الجمع بينهما في غرفة لأنهما عضوان مغسولان كاليدين والرجلين.
[٢٩] مسألة: إمرار الماء على المسترسل من شعر اللحية واجب على الظاهر من المذهب، لقوله تعالى: ﴿فاغسلوا وجوهكم﴾. فالاسم للعضو
1 / 117