وهذه القرية (^١) هي التي سقط فيها الإمام السالمي ﵀.
وفي بني صبح رجال معدودون، وأعيان معروفون، كالشيخ العلامة سعيد بن بشر في المتأخرين. ولن تكن لعن رئاسة خاصة، بل يرجعون إلى العبريين.
وأما بنو عوف فلهم الوادي المعروف بوادي بني عوف، المنحدر من الجبل الأخضر متوجهًا إلى الرستاق، منصبًا في بطاحها، ومجمع أمرهم، بلدة الفرع بفتخ الفاء وسكون الراء المهملة آخرها عين مهملة أيضًا. وبيت رئاستهم آل سالم بن محسن، وسالم ابن محسن هذا صار حاتمًا الثاني في تلك الحوزة على قلة ما في يده، حتى ضربت به الأمثال في أيامه، وزار الشيخ زائد بن خليفة في ابو ظبي لشهرته. ولعله يطلب منه، وأما أخوانهم الذهول فهم في بلدة العوابي من سوني، ويختص محلهم باسم طوي السيح في البلد المذكور، وان كانوا موجودين في أمكنة أخرى من عمان، ولكن طوي السيح مركزهم الوحيد، وفيهم أعيان لهم مقامهم المعتبر بين أخوانهم، ومنهم القا ضي الشيخ سليمان بن ناصر، الموجود الآن على قضاء وادي المعاول (^٢) .
وأما بنو شيبان ففي قرى الظاهرة، ويوجد بعضهم في قرى البطانة، متبعثرين زرافات ووحدانًا، وما ذلك إلا لقلتهم؛
_________
(^١) قوله: (وهذه القرية ...) يعني بلدة القرية بلاد بني صبح. (ص)
(^٢) وقد كان منهم العلامة عدي بن سليمان، وهم خلفاء العبريين قديما وحديثا. (ص)
1 / 47