يلائم إيثار النبي(ص)وكان بيمنه ورفقه وحسن تدبيره وخلوص نيته في طاعة الله هداية من اهتدى بهداه من الناس وإجابة من أجاب إلى الإسلام وعمارة الدين وقوة الإيمان وبلوغ النبي(ص)مما آثره من المراد وانتظام الأمر فيه على ما قرت به عينه وظهر استبشاره به وسروره بتمامه لكافة أهل الإسلام.
وقد ثبت أن الطاعة تتعاظم بتعاظم النفع بها كما تعظم المعصية بتعاظم الضرر بها ولذلك صارت الأنبياء(ع)أعظم الخلق ثوابا لتعاظم النفع بدعوتهم على سائر المنافع بأعمال من سواهم
[إعطاء النبي(ص)الراية له(ع)يوم خيبر]
(فصل) ومثل ذلك
ما كان في يوم خيبر من انهزام من انهزم وقد أهل لجليل المقام بحمل الراية فكان بانهزامه من الفساد ما لا خفاء به على الألباء ثم أعطي صاحبه الراية بعده فكان من انهزامه مثل الذي سلف من الأول وخيف في ذلك على الإسلام وشأنه ما كان من الرجلين في الانهزام فأكبر ذلك رسول الله(ص)وأظهر
Sayfa 63