ولم يشرك أمير المؤمنين(ع)في هذه المنقبة أحد من أهل الإسلام ولا اختص بنظير لها على حال ولا مقارب لها في الفضل بصحيح الاعتبار.
وفي أمير المؤمنين(ع)ومبيته على الفراش أنزل الله تعالى ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤف بالعباد
[استخلاف النبي(ص)له(ع)في رد الودائع]
(فصل) ومن ذلك
أن النبي(ص)كان أمين قريش على ودائعهم فلما فجأه من الكفار ما أحوجه إلى الهرب من مكة بغتة لم يجد في قومه وأهله من يأتمنه على ما كان مؤتمنا عليه سوى أمير المؤمنين(ع)فاستخلفه في رد الودائع إلى أربابها وقضاء ما عليه من دين لمستحقيه وجمع بناته ونساء أهله وأزواجه والهجرة بهم إليه ولم ير أن أحدا يقوم مقامه في ذلك من كافة الناس فوثق بأمانته وعول على نجدته وشجاعته واعتمد في الدفاع عن أهله وحامته على بأسه وقدرته واطمأن إلى ثقته على أهله وحرمه وعرف من ورعه وعصمته
Sayfa 53