203

İrşad

الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد - الجزء1

ص وسألهم عن الحكم في ذلك فقالوا بأجمعهم نراك مؤدبا ولم ترد إلا خيرا ولا شيء عليك في ذلك وأمير المؤمنين(ع)جالس لا يتكلم في ذلك فقال له عمر ما عندك في هذا يا أبا الحسن قال قد سمعت ما قالوا قال فما تقول أنت قال قد قال القوم ما سمعت قال أقسمت عليك لتقولن ما عندك قال إن كان القوم قاربوك فقد غشوك وإن كانوا ارتأوا فقد قصروا الدية على عاقلتك لأن قتل الصبي خطأ تعلق بك فقال أنت والله نصحتني من بينهم والله لا تبرح حتى تجزئ الدية على بني عدي ففعل ذلك أمير المؤمنين ع

ورووا أن امرأتين تنازعتا على عهد عمر في طفل ادعته كل واحدة منهما ولدا لها بغير بينة ولم ينازعهما فيه غيرهما فالتبس الحكم في ذلك على عمر وفزع فيه إلى أمير المؤمنين(ع)فاستدعى المرأتين ووعظهما وخوفهما فأقامتا على التنازع والاختلاف فقال(ع)عند تماديهما في النزاع ايتوني بمنشار فقالت له المرأتان ما تصنع فقال أقده نصفين لكل واحدة منكما نصفه فسكتت إحداهما وقالت الأخرى الله الله يا أبا الحسن إن كان لا بد من ذلك فقد سمحت به لها فقال الله أكبر هذا ابنك دونها ولو كان ابنها لرقت عليه وأشفقت فاعترفت المرأة الأخرى بأن الحق

Sayfa 205