İrşad
الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد - الجزء1
Türler
الحال عن الصلاح الذي يستحق عليه المدح والإكرام فقال عز قائلا يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن ولم يجعلهن في ذلك حسب ما جعل أهل بيت النبي(ص)في محل الإكرام والمدحة حيث بذلوا قوتهم للمسكين واليتيم والأسير فأنزل الله سبحانه وتعالى في علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين(ع)وقد آثروا على أنفسهم مع الخصاصة التي كانت بهم فقال جل قائلا ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا فقطع لهم بالجزاء ولم يشترط لهم كما اشترط لغيرهم لعلمه باختلاف الأحوال على ما بيناه (فصل) فكان في حجة الوداع من فضل أمير المؤمنين(ع)الذي اختص به ما شرحناه وانفرد فيه من المنقبة الجليلة بما ذكرناه وكان شريك رسول الله(ص)في حجه وهديه ومناسكه ووفقه الله تعالى لمساواة نبيه(ع)في نيته ووفاقه في عبادته
Sayfa 178