İrşad
الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد - الجزء1
Türler
وسألته معونة ابن ملجم فتحمل ذلك لها وخرج ابن ملجم فأتى رجلا من أشجع يقال له شبيب بن بجرة فقال يا شبيب هل لك في شرف الدنيا والآخرة قال وما ذاك قال تساعدني على قتل علي بن أبي طالب وكان شبيب على رأي الخوارج فقال له يا ابن ملجم هبلتك الهبول لقد جئت شيئا إدا @HAD@ وكيف تقدر على ذلك فقال له ابن ملجم نكمن له في المسجد الأعظم فإذا خرج لصلاة الفجر فتكنا به وإن نحن قتلناه شفينا أنفسنا وأدركنا ثأرنا فلم يزل به حتى أجابه فأقبل معه حتى دخلا المسجد على قطام وهي معتكفة في المسجد الأعظم قد ضربت عليها قبة فقال لها قد اجتمع رأينا على قتل هذا الرجل قالت لهما فإذا أردتما ذلك فالقياني في هذا الموضع.
فانصرفا من عندها فلبثا أياما ثم أتياها ومعهما الآخر ليلة الأربعاء لتسع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة فدعت لهم بحرير فعصبت به صدورهم وتقلدوا أسيافهم ومضوا وجلسوا مقابل السدة التي كان يخرج منها أمير المؤمنين(ع)إلى الصلاة وقد كانوا قبل ذلك ألقوا إلى الأشعث بن قيس ما في نفوسهم من العزيمة على قتل أمير المؤمنين(ع)وواطأهم عليه وحضر الأشعث بن قيس في تلك الليلة لمعونتهم على ما اجتمعوا عليه.
وكان حجر بن عدي (رحمة الله عليه) في تلك الليلة بائتا في المسجد فسمع الأشعث يقول لابن ملجم النجاء النجاء لحاجتك فقد فضحك
Sayfa 19