45

Salik'in Rehberi

إرشاد السالك إلى حل ألفية ابن مالك

Araştırmacı

د. محمد بن عوض بن محمد السهلي

Yayıncı

أضواء السلف

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٣٧٣ هـ - ١٩٥٤ م.

Yayın Yeri

الرياض

Türler

قلت: "لقيت زيدا عينه"أ. هـ. وقال ابن عقيل في شرح البيت: "التوكيد قسمان: أحدهما: التوكيد اللفظي، وسيأتي. والثاني التوكيد المعنوي، وهو على ضربين: أحدهما: ما يرفع توهم مضاف إلى المؤكد، وهو المراد بهذين البيتين، وله لفظان: النفس، والعين، وذلك نحو: "جاء زيد نفسه" ف"نفسه" توكيد ل "زيد" وهو يرفع توهم أن يكون التقدير "جاء خبر زيد، أو رسوله"، وكذلك: "جاء زيد عينه". ولابد من إضافة النفس أو العين إلى ضمير يطابق المؤكد، نحو: "جاء زيد نفسه، أو عينه، وهند نفسها، أو عينها" أ. هـ. وقال ابن القيم ممهدًا للموضوع: "التوكيد: وهو تقوية المعنى في النفس، وقصد رفع الشك عن الحديث، أو المحدث عنه. فتقوية المعني في النفس يشمل: التوكيد بالقسم، و"إن" و"اللام" وغيرها، وقصد رفع الشك عن الحديث يشمل: توكيد الفعل بالمصدر، وتأكيد عامل الحال بها. وقصد رفع الشك عن المحدث عنه: هو المقصود بالتبويب هنا، وهو التابع الرافع توهم النسبة إلى غير المتبوع، أو إلى بعضه. فالتابع جنس يشمل التوابع، وما بعده فصل مخرج لسائرها. وتقسيم رفع التوهم يشمل: "جاء زيد نفسه" و"جاء القوم كلهم". ثم ذكر ابن القيم البيت السابق. وقال في شرحه: "بدأ بالكلام عن التأكيد المعنوي، وقدم ما سيق لرفع توهم المجاز عن

1 / 55