233

Kalplerin İrşadı

إرشاد القلوب - الجزء2

Türler

وقع في قلوب أصحابي ولكن بقيت خصلة، أخبرني عن قوم كانوا في أول الزمان، فماتوا ثلاثمائة سنة وتسع سنين ثم أحياهم الله، ما كانت قصتهم؟

فابتدأ (عليه السلام) فقال: بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب، أراد أن يقرأ سورة الكهف فقال اليهودي: ما أكثر ما سمعنا قراءتكم(1)، فإن كنت فاعلا(2) فأخبرنا بقصة هؤلاء وبأسمائهم وعددهم، واسم كلبهم، واسم كهفهم، واسم ملكهم، واسم مدينتهم.

فقال علي (عليه السلام): لا حول ولا قوة إلا بالله، يا أخا اليهود حدثني حبيبي محمد (صلى الله عليه وآله) انه كان بأرض الروم مدينة يقال لها: "اقسوس"، وكان لها ملك صالح، فمات ملكهم وتشتت أمرهم(3) واختلفت كلمتهم، فسمع بهم ملك من ملوك الفارس يقال له: "دقيانوس" فأقبل في مائة ألف حتى دخل مدينة "اقسوس" فاتخذها دار مملكته، واتخذ فيها قصرا طوله فرسخ في عرض فرسخ، واتخذ في ذلك القصر مجلسا طوله ألف ذراع في عرض ذلك من الزجاج الممرد.

واتخذ في المجلس أربعة آلاف اسطوانة من ذهب، واتخذ ألف قنديل من ذهب لها سلاسل من اللجين تسرج بأطيب الأدهان، واتخذ في شرقي المجلس ثمانين كوة وفي غربيه ثمانين كوة، وكانت الشمس إذا طلعت تدور في المجلس كيف ما دارت، واتخذ سريرا من ذهب [طوله ثمانون ذراعا في أربعين ذراعا](4) له قوائم من فضة مرصعة بالجواهر وعلاه بالنمارق، واتخذ عن يمين السرير ثمانين كرسيا من الذهب مرصعة بالزبرجد الأخضر فأجلس عليها بطارقته، واتخذ عن يسار السرير ثمانين كرسيا من الفضة مرصعة بالياقوت الأحمر فأجلس عليها هراقلته،

Sayfa 238