وفيض جوده لَا ينْفد وَإِنَّمَا حرم ذَلِك من حرمه وَقَالَ عز الدّين بن جمَاعَة ت ٨١٩ هـ إِحَالَة أهل زَمَاننَا وجود الْمُجْتَهد يصدر عَن جبن مَا وَإِلَّا فكثيرا مَا يكون الْقَائِلُونَ لذَلِك من الْمُجْتَهدين وَمَا الْمَانِع من فضل الله واختصاص بعض الْفَيْض والوهب وَالعطَاء بِبَعْض أهل الصفوة وَقَالَ مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْمَعْرُوف بالوزير الْيَمَانِيّ ت ٨٤٠ هـ فَإِذا تقرر أَن الْمَوَاهِب الربانية لَا تَنْتَهِي إِلَى حد والعطايا اللدنية لَا تقف على مِقْدَار لم يحسن من الْعَاقِل أَن يقطع على الْخلق بتعسير مَا الله قَادر على تيسيره فيقنط بِكَلَامِهِ طامعا ويتحجر من فضل الله وَاسِعًا بل يخلي بَين النَّاس وَبَين هممهم وطمعهم فِي فضل الله عَلَيْهِم حَتَّى يصل كل أحد إِلَى مَا قسمه الله تَعَالَى من الْحَظ فِي الْفَهم وَالْعلم وَسَائِر أَفعَال الْخَيْر وَهَذَا مِمَّا لَا يفْتَقر إِلَى حجاج لَوْلَا أهل المراء واللجاج وَقَالَ جلال الدّين عبد الرحمن بن أبي بكر السُّيُوطِيّ ت ٩١١ هـ فِي مُقَدّمَة كِتَابه الرَّد على من أخلد إِلَى الأَرْض وَبعد فَإِن النَّاس قد غلب عَلَيْهِم الْجَهْل وعمهم وَأَعْمَاهُمْ حب العناد وأصمهم فاستعظموا دَعْوَى الإجتهاد وعدوه مُنْكرا بَين الْعباد وَلم يشْعر هَؤُلَاءِ الجهلة إِن الِاجْتِهَاد فرض من فروض الكفايات فِي كل عصر وواجب على أهل كل زمَان أَن يقوم بِهِ طَائِفَة فِي كل قطر وَهَذَا كتاب فِي تَحْقِيق ذَلِك
1 / 37
مقدمة المحقق
الإجتهاد في اللغة
الإجتهاد في اصطلاح الأصوليين
شروط الإجتهاد
أهمية الإجتهاد
الإجتهاد منحة إلهية مستمرة
مدى حرية التفكير والإجتهاد عند الأئمة واختلاف أصحابهم معهم
باب محزن من تأريخ المذاهب الفقهية
كل حزب بما لديهم فرحون
إقتداء المقلدين بعضهم لبعض في الصلاة
المحاريب الأربعة
الزواج بين المقلدين
التناحر بين المذاهب
مدى انتشار الحروب وخراب البلاد بين المتمذهبين
رمتني بدائها وانسلت
باب الإجتهاد وأسبابه
متى انسد باب الإجتهاد
ردود العلماء على سد باب الإجتهاد
توضيح بعض الأمور المهمة
فكرة تعذر التصحيح والتضعيف في مصطلح الحديث
صاحب هذه الفكرة
مشاهير علماء المصطلح يردون على ابن الصلاح
نسبه ومولده
نشأته وبراعته في العلوم
شيوخه
تلاميذه
مناصبه
مصنفاته
ابتلاءاته
وفاته
صحة نسبته إلى المؤلف
عملي في هذا الكتاب
مقدمة المؤلف
فصل في تعريف الحديث الصحيح
من شروط الصحيح السلامة من الشذوذ والعلة
تصحيح الأئمة وتضعيفهم للأحاديث اجتهاد أم تقليد
فصل في جواز تصحيح الحديث وتضعيفه في هذه الأعصار
فصل في مناقشة القول بإستحالة الإجتهاد
فصل في تقريب الفهم إلى تيسير الاجتهاد بالأمثلة
فصل في الحكم بسهولة الاجتهاد في هذه الأعصار
فصل في بيان أنه لا فرق بين المتقدمين والمتأخرين إلا بكثرة الوسائط وقلتها
فصل في سبب اختلاف الأقوال في الجرح والتعديل
فصل في التفطن لأحوال المخبرين عن الرواة
فصل في معرفة الحق من أقوال أئمة الجرح والتعديل
فصل في أن القوادح المذهبية لا يتلفت إليها
علوم الاجتهاد في هذه الأعصار أقرب تناولا منها فيما سلف
بيان أن الفضل للمتقدمين ومن خالفهم في المسائل لم يدع الترفع عليهم
شرائط الاجتهاد وكيفية تحصيله لأهل الذكاء من العباد
فصل في تعظيم السنن والانقياد إليها وترك الإعتراض عليها
تعظيم الصحابة للسنن
تعظيم الأئمة للسنن
الأدلة معيار الحق من الباطل
فصل في التوقف في تصديق المخبر حتى تقوم البينة
بيان أن على المدعي إقامة البينة
فصل في أن مكابرة المكابرين سبب لهلاكهم
التقليد هو قبول قول الغير من دون حجة
مبحث في جواز التقليد وعدم جوازه
منع الاجتهاد كفران لنعمة الله ﷿ على العباد
حديث اجتهاد الحاكم وبيان أن كلام الله وكلام رسوله أقرب إلى الأفهام
تحريف معنى الأحاديث ليوافق المذهب جناية على أئمة المذاهب