Hadis Alimlerini Tanıma Rehberi

Abu Ya'la al-Khalili d. 446 AH
4

Hadis Alimlerini Tanıma Rehberi

الإرشاد في معرفة علماء الحديث

Araştırmacı

د. محمد سعيد عمر إدريس

Yayıncı

مكتبة الرشد

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1409 AH

Yayın Yeri

الرياض

الْآخِرَ﴾ [سورة: الأحزاب، آية رقم: ٢١] وَقَالَ: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [سورة: آل عمران، آية رقم: ١٣٢] وَقَالَ تَعَالَى: ﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾ [سورة: النساء، آية رقم: ١١٥] فَجَمَعَ بَيْنَ مُشَاقَقَةِ الرَّسُولِ، وَمُخَالَفَةِ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ فِي إِلْحَاقِ الْوَعِيدِ بِفَاعِلِهِمَا، فَصَارَ إِجْمَاعُ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ، وَأَهْلِ كُلِّ عَصْرٍ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَحَدَ مَا تُؤْخَذُ مِنْهُ الْأَحْكَامُ، وَتَحْرُمُ مُخَالَفَتُهُ. فَمَا جَاوَزَ هَذِهِ الْأَرْكَانَ الثَّلَاثَةَ الَّتِي هِيَ الْأُصُولُ مِنَ الْحَوَادِثِ فَقَدْ فَوَّضَهُ إِلَى اجْتِهَادِ الْعُلَمَاءِ امْتِحَانًا مِنْهُ، وَتَفَضُّلًا بِإِعْظَامِ الْأَجْرِ لِمَنْ أَصَابَ حُكْمَهَا عِنْدَهُ. قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ: ﴿وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ﴾ [سورة: آل عمران، آية رقم: ١٥٤] فَلَمَّا كَانَتْ سُنَّةُ النَّبِيِّ ﷺ وَأَقَاوِيلُ الصَّحَابَةِ الَّذِينَ شَاهَدُوا الْوَحْيَ وَالتَّنْزِيلَ رُكْنَيْنِ لِشَرَائِعِ الْإِسْلَامِ، وَالْمَرْجِعَ بَعْدَ الْكِتَابِ فِي الْأَحْكَامِ، وَكَانَ الْوُصُولُ إِلَيْهِمَا، وَصِحَّةُ مَوْرِدِهِمَا بِالنَّقَلَةِ وَالرُّوَاةِ، وَكَانُوا الْمَرْقَاةَ فِي مَعْرِفَتِهِمَا، وَهُوَ الْإِسْنَادُ، وَمَا قَالَهُ الشَّافِعِيُّ ﵁: «مَثَلُ الَّذِي يَطْلُبُ الْعِلْمَ بِلَا إِسْنَادٍ مَثَلُ حَاطِبِ لَيْلٍ لَعَلَّ فِيهَا أَفْعَى تَلْدَغُهُ، وَهُوَ لَا يَدْرِي»

1 / 154