29

Irshad al-'Ibad ila Ma'ani Lum'at al-I'tiqad

إرشاد العباد إلى معاني لمعة الاعتقاد

Yayıncı

دار التدمرية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢

Türler

التحذير من المحدثات والبدع، والأمر باتباع ما كان عليه السلف الصالح، والحذر من المحدثات في الدين، ومن اتباع المضلين، كما قال النبي ﷺ: «إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة»، وقال ﷺ: «وشر الأمور محدثاتها» (١)، وقال ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» (٢). وقوله ﷺ: «وكل بدعة ضلالة»: يدل على أنه ليس من البدع بدعة حسنة، ومن أطلق ذلك من العلماء على بعض الأمور المستجدة التي تقتضيها المقاصد الشرعية فهو إطلاق لغوي كما قال عمر بن الخطاب ﵁ في صلاة التراويح: «نعمت البدعة» (٣). وقوله ﷺ: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين»: يدل على اتباع الخلفاء الراشدين في سنتهم، فما سنَّه أبو بكر، أو عمر، أو عثمان، أو علي ﵃ ما لم يختلفوا فيه، ولم يخالف دليلًا من الكتاب والسنة؛ فهو سنة ماضية، نحن مأمورون باتباعهم، واتباعهم في هذا: هو تحقيق اتباع النبي ﷺ، لأننا بذلك نعمل بوصيته ﷺ حين قال: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين ...».

(١) قطعة من حديث؛ رواه البخاري في صحيحه برقم (٧٢٧٧) عن عبدالله بن مسعود ﵁، ومسلم في صحيحه برقم (٨٦٧) عن جابر بن عبدالله ﵁. (٢) رواه البخاري في صحيحه برقم (٢٦٩٧)، ومسلم في صحيحه برقم (١٧١٨) من حديث عائشة ﵂. (٣) رواه البخاري في صحيحه برقم (٢٠١٠).

1 / 31