وأما الوحوش: فقال تعالى: {وإذا الوحوش حشرت}(1).
وأما الإبل: فقال تعالى: {وإذا العشار عطلت}(2).
فأما الآثار في تغير العالم فكثيرة، أعرضنا عنها مخافة التطويل والإملال لأكثر القلوب.
الحالة الرابعة: الدعاء للخلائق
وبيانه: قوله تعالى: {يوم يدع الداعي إلى شيء نكر}(3) وقوله تعالى: {يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له وخشعت الأصوات للرحمان فلا تسمع إلا همسا}(4).
وقوله تعالى: {يوم ندعو كل أناس بإمامهم}(5) قيل: يقول يا أهل القرآن، يا أهل التوراة، يا أهل الإنجيل. وقيل: بأعمالهم. وقيل: بنبيئهم.
وقال تعالى: {يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده}(6) قيل: يقولون سبحانك وبحمدك. عن سعيد بن جبير. والآثار فيه أيضا كثيرة.
الحالة الخامسة: الحشر لجميع الخلائق عن يد
اعلم أن أحوال المكلفين تختلف،
فمنهم من يحشر على حالة جليلة شريفة، ومنهم من يحشر على حالة ذليلة حقيرة على حسب الأعمال، قال تعالى: {يوم نحشر المتقين إلى الرحمان وفدا ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا}(7) وليس الوافد الراوي كالمسوق الضامي.
وقال تعالى: {يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم}(8) وقال: {لينذر يوم التلاقي يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء}(9).
Sayfa 268