166

İrşad

الإرشاد إلى نجاة العباد للعنسي

Türler

Tasavvuf

وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (إذا مات العالم انثلم في الإسلام ثلمة، لا يسدها شئ إلى يوم القيامة)(1).

وعن عمر (موت ألف عابد، قائم بالليل، صائم بالنهار أهون من موت عالم).

ولما مات علي عليه السلام قال ابن عباس: (مات رباني هذه الأمة).

ولما توفي في أيام قلائل جماعة من العلماء قام حكيم من أهل الهند فقال: (يا معشر الناس إنه قد خلت الأفلاك من كواكبها، وعطلت الأرض من مناهلها، وأفرغت العقول من أنوارها).

ولبعضهم: وا أسفا من فراق قوم هم المصابيح والحصون، والمدن والمزن والرواسي، والخير واليمن والأمن والسكون، لم تتغير لنا الليالي حتى توفتهم المنون، فكل قلب لنا نيار(2) وكل عين لنا عيون).

وهذا عارض فلنرجع قال قتادة: (لو اكتفى أحد من العلم لاكتفى نبي الله موسى حيث قال: {هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا}(3)).

وكيع بن الجراح قال: (كنا نستعين على حفظ العلم بالعمل، وكنا نستعين على طلبه بالصوم).

وقال الرشيد للمأمون: (أيحسن لمثلي طلب العلم ؟ فقال المأمون: والله لأن تموت طالبا للعلم خير من أن تعيش قانعا بالجهل).

هذا طرف من الكلام في المتعلم.

[معاشرة الوالدين]

وأما معاشرة الوالدين فكفى بقول الله تعالى: {وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا}(4) وقوله: {ووصينا الإنسان بوالديه حسنا}(5) وغير ذلك.

Sayfa 170